
توفي السجين السوري محمد فواز الأشرف، المعروف باسم “محمد المالك”، من مواليد محافظة حمص ويبلغ من العمر 40 عامًا، بعد أن أقدم على الانتحار شنقًا داخل مطبخ سجن رومية في لبنان، بحسب ما أفادت به مصادر خاصة لحرية برس.
وفي تصريح خاص لـ “حرية برس”، قال أحد أهالي السجناء في سجن رومية ،رفض الكشف عن اسمه أن الأشرف كان يعاني من مرض الصدفية منذ سنوات، وقد تم رفض إدخال الدواء المخصص له أكثر من مرة، رغم مناشداته المتكررة للإدارة.وأضاف أن “تدهور حالته النفسية كان واضحًا، ولم يتم التعامل مع حالته بجدية، إلى أن وقع ما كنا نخشاه”.
وتفتح هذه الحادثة المؤلمة الباب أمام تساؤلات حادة حول واقع السجناء السوريين في لبنان، وظروف احتجازهم، وغياب الرعاية الصحية داخل السجون، وسط دعوات متزايدة من نشطاء ومنظمات حقوقية إلى تحسين أوضاع السجناء وضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية والطبية.
يُعد سجن رومية من أكبر وأقدم السجون في لبنان، ويقع شمال شرقي العاصمة بيروت، يشتهر بالاكتظاظ الشديد وظروف الاحتجاز القاسية، وقد تعرض خلال السنوات الماضية لانتقادات حادة من منظمات حقوقية محلية ودولية بسبب سوء المعاملة، انعدام النظافة، وغياب الرعاية الصحية المناسبة.
ويقدّر عدد السجناء السوريين في لبنان بالمئات، كثيرٌ منهم موقوفون دون محاكمة أو بتهم بسيطة، وغالبًا ما يُحرمون من التواصل مع محامين أو من تلقي العلاج اللازم، ما يجعلهم عرضة لانتهاكات متكررة في ظل ضعف الرقابة القضائية والإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة