أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن 7.4 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، من أصل 16.7 مليون شخص، مؤكدة مقتل أو إصابة أكثر من 1000 شخص بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ كانون الأول 2024، ثلثهم من الأطفال.
ورصدت المنظمة في تقريرها الإنساني لشهر أيار 2025 عودة أكثر من 1.1 مليون شخص إلى مناطقهم، أغلبهم في حلب وإدلب، ما أدى إلى مضاعفة الضغط على البنية التحتية والخدمات، في وقتٍ تواجه فيه المناطق المستهدفة نقصًا حادًا في الموارد الأساسية.
وقدّمت يونيسيف خدماتها لنحو 4.2 ملايين شخص منذ بداية عام 2025، نصفهم تقريبًا من الأطفال، وركّزت تدخلاتها في مجالات الصحة، والتعليم، والمياه، والتغذية، والحماية، بالإضافة إلى دعم الأسر بالتحويلات النقدية.
ونفّذت الفرق الميدانية أكثر من 185 ألف استشارة طبية خلال شهر أيار، بالتوازي مع مواصلة برامج التطعيم والتغذية، وسط تسجيل آلاف حالات سوء التغذية الحاد، لا سيما في مناطق الساحل، ما استدعى تعزيز الاستجابة الصحية.
وفعّلت المنظمة برامج الحماية النفسية والتوعية بمخاطر الألغام، مستهدفة أكثر من 100 ألف طفل، وافتتحت مراكز جديدة في بانياس وقرى الساحل، كما دعمت تعليم أكثر من 106 آلاف طالب عبر برامج التعليم المبكر وتعويض الفاقد، إلى جانب إجراء امتحانات وطنية في شمال شرقي سوريا لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.
وناشدت يونيسيف المجتمع الدولي لتغطية فجوة تمويلية خطيرة، بعد أن تم تمويل 21% فقط من خطة الاستجابة لعام 2025، محذرة من أن العجز البالغ 488 مليون دولار سيؤدي إلى تعطيل عمليات الإغاثة ويعرّض حياة ملايين الأطفال للخطر.
