
داهمَ الجيشُ اللبنانيّ صباحَ الأربعاء ٢٦ حزيران، مخيماتِ اللاجئين السوريين في بلدتي الحمودية والطيبة بمنطقة البقاع.
وأفادت صحيفة “النهار” اللبنانية، بأن وحدات الجيش مدعومة بدورية من مديرية المخابرات، نفّذت عمليات دهمٍ استهدفت المخيمات وأدت إلى توقيف عشرات اللاجئين غير الحاملين لوثائق رسمية، ومصادرة أسلحة ومعدات مشبوهة.
ويُقدَّرُ عددُ اللاجئينَ السوريينَ غيرِ المستندينَ إلى إقاماتَ قانونيةٍ في لبنان بنحو 1.1 مليون، من أصل أكثر من 1.5 مليون شخص يقيمون في البلاد منذ عام 2011. تعودُ لأسبابُ تعقيداتِ إجراءاتِ التجديدِ، وشُروطِ الكفالةِ، وعدمِ وجودِ سياسةٍ رسميةٍ شاملةٍ للتعاملِ مع ملفِ اللاجئين.
وتأتي هذهِ الحملةُ في ظلِّ تصاعدِ الضغوطِ الداخليةِ والدوليةِ على لبنان لإعادةِ اللاجئينِ إلى سوريا، ومع ذلك تُثارُ تحذيراتٌ منظماتٍ حقوقيةٍ من أنّ عملياتِ الترحيلِ قد تُرقى إلى شكْلٍ من أشكالِ الإعادةِ القسريّةِ، لعدمِ توفرِ أوامرَ قضائيةٍ واعتمادِها على الإجراءاتِ الأمنيةِ فقط، دون ضمانِ سلامةِ العائدين.