حرية برس:
أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، يوم الثلاثاء، تحفظها على مؤتمر الحوار الوطني السوري، وأنها لن تلتزم بمخرجاته.
وجاء ذلك في بيان لها، قالت فيه إنه لم يتم تمثيلها في المؤتمر وهي تتحفظ عليه شكلاً ومضموناً، ولن تكون جزءً من تطبيق مخرجاته.
ووصفت الإدارة الذاتية الخطوات التي تخطوها إدارة تصريف الأعمال في سورية، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، بأنها مخيبة للآمال، مشيرة إلى أنه “كان يتوجب تشكيل لجنة متكاملة للإعداد لهذا الحوار والتحضير له، ومن ثم مناقشة تمثيل الذين سيحضرونه، وبعد ذلك يتم عقد مؤتمر حوار وطني جامع”، معتبرة أن كل ما حدث “بعيد كل البعد عن ما طمح إليه السوريون ويطمحون له”.
وأضافت أن “اللجنة التي شكلت للتحضير للمؤتمر لا تمثل مكونات الشعب السوري”، وأن تصريحاتهم “كانت بعيدة عن لغة الحوار وتقريب وجهات النظر”.
واعتبرت أن الاجتماعات التي عقدتها اللجنة “أقرب إلى الإقصاء والتهميش”، و “لم يشارك فيها الممثلون الحقيقيون للشعب على حد تعبيرها.
وقالت في البيان إن هذا المؤتمر “لا يمثل الشعب السوري، ونحن، كجزء من سورية، ولم يتم تمثيلنا، نتحفظ على هذا المؤتمر شكلاً ومضموناً، ولن نكون جزءاً من تطبيق مخرجاته”.
وزعمت الإدارة أن هدفها الأول والأخير “مُنذ انطلاقة الثورة السورية، هو تحرير المجتمع السوري من الظلم والعدوان وسياسات الإقصاء والتهميش”، مطالبة بعقد “مؤتمر حوار وطني حقيقي”.
ويأتي هذا البيان بعد الإعلان عن مخرجات البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في العاصمة دمشق، والذي أكد على 18 مخرجاً أبرزها “الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها على كامل أراضيها ورفض كافة أشكال التجزئة والتقسيم، و“حصر السلاح بيد الدولة وبناء جيش وطني احترافي، واعتبار أي تشكيلات مسلحة جماعات خارجة عن القانون”.
