حرية برس – وكالات:
كثفت قوات الاحتلال هجماتها على مختلف مناطق قطاع غزة، وجددت قصف مراكز الإيواء، موقعة عشرات الضحايا المدنيين، بالتزامن مع غارات على شكل “أحزمة نارية” تعمدت فيها تدمير مربعات سكنية.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال أغارت على “مدرسة التابعين” التي تأوي أعداد كبيرة من النازحين، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين، حسب آخر إحصائية، بينهم أطفال في مجزرة جديدة ضد مراكز الإيواء في مدينة غزة، بعد مجزرة ارتكبتها ليل الثلاثاء في مدرسة إيواء في حي الزيتون.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء استهداف قوات الاحتلال عدد من المواطنين، خلال وجودهم أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، كما قصفت عمارة سكنية في محيط المشفى، كما سقط شهيدان وعدد من المصابين، في قصف إسرائيلي استهدف حي تل الزعتر في مخيم جباليا، بالتزامن مع عمليات تدمير مربعات سكنية جديدة في مناطق التوغل البري في منطقتي جباليا ومشروع بيت لاهيا.
وفي السياق ذكرت مصادر محلية، أن الطيران الحربي نفذ قصف على شكل “حزام ناري”، في محيط مدرسة عوني الحرثاني التي تأوي نازحين وتتواجد في محيط مستشفى كمال عدوان، لتبدأ بعدها بإطلاق النار على المنطقة من خلال مسيرة “كواد كابتر”، لتقوم بعد ذلك بدفع آليات عسكرية حاصرت المدرسة من جميع الاتجاهات، على وقع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف.
وأجبرت قوات الاحتلال المتوغلة المواطنين، بعد المناداة عليهم بمكبرات الصوت على الخروج، حيث بدأت العملية بالنساء والأطفال، تلاهم الرجال، الذين جرى اعتقالهم ونقلهم إلى جهة مجهولة، وقد خلفت العملية دمارا كبيرا في المكان.
وتعرضت مناطق قريبة من محيط مشفى كمال عدوان، إلى قصف مدفعي، وذلك بعد عدة هجمات شنتها قوات الاحتلال بمحيط المستشفى، أدت إلى إصابة أفراد من الطاقم الطبي، وتضرر بعض المنشآت الحيوية، مع استمرار الحصار المحكم على مناطق شمالي القطاع، ومنع دخول أي مساعدات غذائية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 33 شهيد و134 إصابة خلال الـ(24 ساعة الماضية).
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و282 شهيدا، إلى جانب 104 آلاف و880 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.