حرية برس:
أعرب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن قلقه إزاء تصاعد الهجمات على المنشآت التعليمية في شمال غرب سوريا.
وجاء ذلك في تقرير مشترك له مع منظمة حراس الطفولة، نشره أمس الاثنين، حول حصيلة الهجمات التي استهدفت المنشآت التعليمية في مناطق شمال غرب سوريا، في الفترة مابين أيلول 2023 وأيلول 2024.
وكشف التقرير عن زيادة الهجمات بنسبة تفوق 200% خلال الفترة التي شملها التقرير، مقارنة بالعامين السابقين، حيث وثقت “الخوذ البيضاء” إلى جانب منظمة حراس الطفولة 43 هجوماً على المدارس، في حين تم توثيق 8 هجمات خلال الفترة ذاتها من عامي 2022 و2023، و10 هجمات في عامي 2021 و2022.
ووفقاً لما جاء في التقرير فإن هذه الهجمات منذ أيلول 2023 وتشرين الثاني الحالي، أدت لمقتل طفل ومعلم وإصابة 9 أطفال ومعلم.
وأكد أن قوات الأسد والقوات الروسية تستهدف المدارس بشكل متعمد، بالإضافة إلى استهداف المناطق المأهولة بالسكان، الأمر الذي يعيق سير العملية التعليمية.
فقد ذكر التقرير أن هناك أكثر من 2.45 مليون طفل خارج المدرسة في جميع أنحاء سوريا، ويتصدر شمال غربي سوريا النسبة الأعلى، حيث يبلغ عدد الأطفال خارج المدارس في إدلب 69 %، وفي حلب 38 %.
ودعت “الخوذ البيضاء” ومنظمة حراس الطفولة المجتمع الدولي “إلى تفعيل آليات المساءلة عن هذه الهجمات، بما في ذلك نسب الجرائم إلى مرتكبيها وإعداد تقارير شاملة عن الانتهاكات ضد الأطفال”، وإلى اهتمام مركّز من قبل لجنة التحقيق الدولية.
يشار إلى أنه منذ عام 2011 قامت قوات الأسد ومليشياته إلى جانب روسيا، باستهداف ممنهج للمنشآت والمرافق التعليمية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، موقعاً ضحايا من الطلاب والكادر التعليمي.