مقتل 3 إسرائيليين بإطلاق نار في معبر الكرامة الحدودي مع الأردن واستشهاد المنفذ

حرية برس – وكالات:

قتل 3 إسرائيليين جراء عملية إطلاق نار على معبر الكرامة “اللنبي” الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، اليوم الأحد، كما استشهد المنفذ برصاص عناصر أمن الاحتلال الإسرائيلي، وهو أردني الجنسية.

ونقلت القناة (12) العبرية عن منظومة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” أن 3 مصابين في الخمسينات من عمرهم قُتلوا جراء إطلاق النار على معبر اللنبي.

وأضافت “نجمة داوود” أن المسعفين أجروا “عمليات إنعاش قلبي رئوي للمصابين لكن دون جدوى نظرا لإصاباتهم بجروح بالغة الخطورة”، ما اضطرها لإعلان وفاتهم.

وذكرت مصادر إعلامية عبرية أن التحقيق الأولي كشف أن منفذ الهجوم سائق شاحنة أردني قدم من الأراضي الأردنية إلى معبر الكرامة وأطلق النار من مسدسه على الموظفين الأمنيين التابعين لسلطة المعابر في منطقة صالة الشحن من مسافة قصيرة جداً، وأوضحت مصادر عبرية أن المنفذ استخدم مسدسا صغيرا نجح في تهريبه بالشاحنة، التي أجرت قوات أمن الاحتلال عملية تفتيش لها خشية أن تكون مفخخة.

وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق الجسر “معبر الكرامة” بالاتجاهين بعد عملية إطلاق النار، ونصب حواجز على مداخل مدينة أريحا بعد الهجوم.

ومنفذ “الكرامة” هو المعبر البري الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية باتجاه الأردن والعالم الخارجي، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، أن الحركة على معبر الكرامة، “متوقفة تماما حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله”.

كما أفادت مصادر أمنية لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال احتجزت عمالا وسائقين في المعبر دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

وتأتي هذه العملية، بالتزامن مع عمليات عسكرية واسعة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية منذ 28 آب/ أغسطس/ الماضي، طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.