“السورية للطيران” تلغي رحلات إلى الخليج.. والشركة المستثمرة لعائلة الأسد

فريق التحرير25 أغسطس 2024آخر تحديث :
استثمار الخطوط الجوية السورية بعقد مريب من قبل شركة تابعة لعائلة الأسد

يعاني المسافرون عبر “السورية للطيران”، إلى دول الخليج العربي، وخصوصاً الى الإمارات العربية المتحدة، من فوضى عارمة، بسبب الإلغاء المتكرر و”العشوائي” لرحلات مجدولة سابقاً، واضطرابات في الرحلات الجوية، وذلك منذ مطلع آب/أغسطس الحالي.
ويكاد لا يمر يوم على المسافرين دون أن تُلغي إدارة الشركة المملوكة للدولة، رحلة أو أكثر، وتبرر ذلك بالقول إنه يعود الى “وضع فني طارئ وخارج عن إمكانية التصحيح”.
ما يستدعي الانتباه، هو أن “الوضع الفني الطارئ” لا ينطبق على الرحلات الجوية التي تكون وجهتها مصر أو روسيا، وإنما على الرحلات إلى الإمارات (دبي- الشارقة- أبو ظبي) والكويت، وهو ما يثير الشكوك حول المسببات الحقيقية.

تعاقد مع شركة خاصة
ويعيد مصدر مطلع هذه الظاهرة إلى “كثرة عدد الرحلات الجوية إلى الإمارات مقارنة بالرحلات التي تكون وجهتها القاهرة أو موسكو”. ويقول لموقع “المدن”، إن “الشركة تعمل حالياً، بالحد الأدنى، بسبب الإجراءات التي تسبق مباشرة الشركة الخاصة (إيلوما) التي جرى التعاقد معها، العمل”.
ويقول المصدر إن “الشركة الخاصة تجرد ممتلكات الشركة وتحصي الالتزامات المالية والنفقات، خصوصاً وأن عقد الشركة يلزمها بزيادة الرواتب، تمهيداً للبدء بالعمل”.

استثمار الخطوط الجوية السورية
وكانت مصادر مقربة من النظام قد كشفت عن منح نظام الأسد شركة خاصة (مجهولة) مشروع استثمار الخطوط الجوية السورية.
وبعد ذلك، تحدث المدير العام للخطوط الجوية السورية حاتم كباس عن بعض تفاصيل العقد الذي يتضمن زيادة في عدد طائرات الأسطول الجوي، إلى 20 طائرة، على أن تكون حصة الدولة السورية ربع الإيرادات الكلية.
وتوقع كباس أن يبدأ عمل الشركة الخاصة قريباً، لافتاً إلى أن العقد “ينصّ على عمليات التخطيط والتنظيم من خلال زيادة عدد أسطول الطائرات، وتحسين رواتب الموظفين، وبناء هنغارات ومعدات لوجستية أرضية جديدة، إضافة إلى تطوير الخدمات التي تقدم داخل الطائرة، وغيرها من البنود”.

شركة استثمارية مجهولة
ويبدو إلغاء الرحلات على أنه دعاية تمهيدية للشركة الجديدة، مفادها أن تسلم الشركة الجديدة المهام، سينهي الفوضى.
وتنعدم المعلومات عن شركة “إيلوما”، باستثناء معطيات بسيطة عن المالكين غير المعروفين (شخصيات تتبع للقصر الجمهوري)، تبين أن الشركة ليست سوى واجهة جديدة لعائلة الأسد.

بيع القطاع السيادي
ويتساءل المصدر عن “الكيفية” التي تم بموجبها منح هذا القطاع “السيادي” لشركة “مجهولة”، وليست لديها أي تجربة في مجال الطيران. ويقول: “يعتقد النظام أن الانفتاح السياسي الخارجي عليه، والمرحلة اللاحقة، ستشهد زيادة في الطلب على شركات الطيران، وهو ما دفعه إلى إعادة هندسة الخطوط الجوية بما يضمن له الاستحواذ على النسبة الأكبر من الأرباح”.
وقبل نحو شهر، كان النظام قد دعا شركات الطيران العربية للعمل عبر الأجواء والمطارات السورية، وذلك بعد استئناف بعض الدول العربية الرحلات الجوية إلى سوريا، على خلفية الانفتاح السياسي على نظام الأسد.
والأمر الأكثر أهمية من وجهة نظر المصدر، هو كيف ستتعامل الشركة مع العقوبات الاقتصادية الأميركية التي تحظر بيع أي طائرات لنظام الأسد.

المصدر المدن
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل