كثف طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته على وسط قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ243 وبالتزامن مع بدء توغل بري في مخيم البريج، ما دفع نحو حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الغربية من وسط القطاع ومدينة دير البلح المكتظة بالمهجرين، وأدت إحدى غارات الاحتلال إلى استشهاد 5 فلسطينيين في مخيم البريج.
وهذا التوغل البري هو الثاني الذي ينفذه جيش الاحتلال في المخيم، محاولاً الوصول إلى مناطق العمق كما في عملية مخيم جباليا الدموية التي خلفت مئات الشهداء والجرحى ودماراً هائلاً في البنية المدنية.
وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، يوم الأربعاء، بقصف طائرات إسرائيلية منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي، بأن “5 شهداء وعددا من الجرحى إصاباتهم مختلفة وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة استهداف الاحتلال لمنزل في مخيم البريج”.
وأوضح شهود عيان أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تبحث عن مفقودين جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المنزل.
واستشهد شاب بقصف طائرة مسيّرة إسرائيلية لدراجة نارية في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف حي تل السلطان غربي رفح جنوبي قطاع غزة، واستهدفت غارات جوية إسرائيلية بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وتصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال في محاور القتال، وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها دكت بقذائف الهاون من العيار الثقيل، قيادة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتموضعة في محور “نتساريم”، جنوب مدينة غزة.
كما أعلنت كتائب القسام أن عناصرها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وبدورها أعلنت سرايا القدس أن عناصرها استهدفوا بعدد من عبوات “أبابيل” المقذوفة تجمعات جيش الاحتلال، شرق مخيم البريج.
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 4 مجازر، راح ضحيتها 36 شهيداً و115 مصاباً، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36586 شهيداً و83074 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
على الصعيد السياسي، عادت مفاوضات وقف الحرب إلى الواجهة من بوابة مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث توجه وفد أميركي رفيع إلى المنطقة لبحث إبرام صفقة بين حماس والاحتلال، فيما لم يبد الطرفان أي موقف نهائي من المقترح.
وفي الدوحة، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، يوم الأربعاء، مع كبار مسؤولي حركة حماس، لمناقشة اتفاق الهدنة في غزة، وذلك بعد يوم من تسليم الوسيط القطري للحركة مقترحاً إسرائيلياً “يعكس المبادئ التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان على غزة بشكل دائم، والانسحاب الكامل منها، وتبادل الأسرى، مضيفاً أن حركة حماس “تدير المفاوضات متسلّحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة”.
Sorry Comments are closed