توصل مسؤولون أميركيون إلى معلومات استخباراتية محددة وذات مصداقية عالية تشير إلى وفاة مواطن أميركي اختفى قبل سبع سنوات أثناء سفره في سوريا، وفقاً لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
وقالت مريم كمالماز في مقابلة مع الوكالة إنه خلال اجتماع في واشنطن هذا الشهر مع ثمانية مسؤولين أمريكيين كبار، حصلت على معلومات استخباراتية مفصلة عن وفاة والدها.
وأضافت أن المسؤولين أخبروها أن احتمال وفاة والدها كان 9 من 10، مشيرة إلى أنها سألت عما إذا كان قد تم استعادة أمريكيين محتجزين آخرين بنجاح في ظل هذه المعلومات الموثوقة، فأُجيبت بالنفي.
وتابعت لأسوشيتد برس “ما الذي أحتاجه أكثر؟ لقد كان هذا كثيرًا من المسؤولين رفيعي المستوى الذين كنا بحاجة إلى أن يؤكدوا لنا أنه رحل بالفعل.
وأوضحت أن المسؤولين يعتقدون أن الوفاة حدثت قبل سنوات، في وقت مبكر من اعتقال والدها، منوهة إلى أنه في عام 2020، أخبر المسؤولون الأسرة أن لديهم سبباً للاعتقاد بأنه توفي بسبب قصور في القلب في عام 2017، لكن الأسرة تمسكت بالأمل وواصل المسؤولون الأمريكيون ملاحقتهم، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
ونشرت ابتنه مريم في وقت سابق من يوم السبت منشوراً على منصة “إكس” أعلنت فيه مقتل والدها في سوريا.
ومجد كم الماز هو مواطن أميركي من ولاية تكساس، من مواليد دمشق عام 1958، هاجر منذ طفولته مع عائلته إلى الولايات المتحدة، ودرس الطب النفسي فيها وعمل معالجاً نفسياً كما أنه ناشط في مجال حقوق الإنسان.
اعتقل كم الماز خلال زيارته لأحد أقاربه في سوريا، أثناء مروره من إحدى نقاط التفتيش التبعة لقوات النظام في شباط/فبراير من العام 2017، لتنقطع أخباره عن عائلته، التي طالبت به طوال هذه السنوات ودعت الإدارة الأميركية بالضغط للإفراج عنه والكشف عن مصيره.
يُشار إلى أن نظام الأسد يتعمد تسجيل المعتقلين المتوفيين نتيجة التعذيب في سجونه، على أن سبب وفاتهم “سكتة قلبية”.
Sorry Comments are closed