قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إنه يتوقّع أن تحاول طهران توجيه ضربة لإسرائيل في المدى القريب ردا على تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، وحضّ الجمهورية الإسلامية على عدم مهاجمة الدولة العبرية.
وقال بايدن “لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع (أن تحصل الضربة) عاجلا وليس آجلا”.
ولدى سؤاله عن ماهية رسالته لإيران في ما يتعلّق بتوجيه ضربة لإسرائيل، قال بايدن “لا تفعلوا!”.
وأضاف بايدن في تصريحات للصحافيين “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل. سنساعد في الدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال البيت الأبيض، إن ما يتردد عن هجوم إيراني وشيك على إسرائيل هو تهديد حقيقي وقد يحدث. ولم يذكر البيت الأبيض تفاصيل عن أي توقيت محتمل، وكرر أن الولايات المتحدة جادة في التزامها بالدفاع عن إسرائيل.
وأضاف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن واشنطن تنظر في وضع قواتها بالمنطقة في ضوء تهديد طهران وأنها تراقب الموقف عن كثب.
من جهة ثانية ،قال جون كيربي إن إسرائيل توفي بالتزاماتها من جهة فتح معابر إضافية لدخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، لكن ذلك غير كاف، مضيفا أن واشنطن تواصل الضغط على إسرائيل لبذل المزيد.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين أن الولايات المتحدة لا تزال تنتظر ردا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حول الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى وإنها لا يمكنها التحقق من صحة قول حماس إنها لا يوجد لديها 40 من الأسرى.
وفي سياق متصل، قال مسئول دفاعي أمريكي إن الولايات المتحدة تقوم حاليا بزيادة وجودها العسكري في الشرق الأوسط وسط مخاوف من احتمال قيام إيران بمهاجمة إسرائيل ردا على غارة إسرائيلية على مبني تابع للسفارة الإيرانية في سوريا.
وقال المسئول الأمريكي، الذى لم يتم الكشف عن هويته، “إننا نقوم حاليا بنقل قوات إضافية إلى المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة قوة الحماية للقوات الأمريكية.”
ولم يتضح على وجه التحديد ما هي الأصول العسكرية المعنية ومن أين يتم النقل وإلى أين.
وكانت الولايات المتحدة قد زادت بالفعل من وجودها العسكري في المنطقة بشكل كبير في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وأرسلت عدة سفن حربية إلى الشرق الأوسط.
عذراً التعليقات مغلقة