أعلنت النيابة العامة الاتحادية لمكافحة الإرهاب في ألمانيا الخميس توجيه لائحة اتهام بارتكاب جرائم حرب لسوري يشتبه في أنه كان قائد جماعة قاتلت في بلاده إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
عامر أ. كان القائد المفترض للواء جند الرحمن، وهو متهم بارتكاب “جرائم حرب” على خلفية “تهجير قسري ونهب وتدمير”، بحسب ما أوضحته النيابة في بيان.
كما اتهمت النيابة سوريّاً آخر يُدعى باسل و. بانتمائه إلى الجماعة، وأعلنت اعتقال مشتبه به ثالث من نفس الجنسية بشبهات مماثلة.
وبحسب النيابة، أسس عامر أ. لواء جند الرحمن عام 2013 في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
سعت الجماعة المسلحة إلى “إسقاط النظام السوري من خلال العنف” عبر التحالف مع الجيش السوري الحر ولكن باتباع “برنامج إسلامي”.
وفي حزيران/يونيو 2013، أفادت تقارير أن مقاتلي عامر أ. شاركوا مع جماعات جهادية أخرى في هجوم على قرية حطلة (شرق)، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 60 من سكانها الشيعة.
ودفع الناجون إلى الفرار بعد تهديدهم بالقتل، كما “استولت الجماعة المسلحة على أغراض ثمينة ودمرت مؤسسات دينية وثقافية”.
ومنذ العام 2017 سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على قرية حطلة، وبدأت أنشطتها في حملات التشييع، فحولت عددا من مساجد السنة إلى حسينيات وأخذت تبني أخرى جديدة، وترفع عليها الرايات الشيعية.
وكان عامر أ. انضم في عام 2014، إلى تنظيم الدولة الإسلامية ووضع مقاتليه وموارده المالية تحت سيطرته.
ويشتبه بأن باسل و. كان يشغل “منصبا عسكريا مهما” في منظمة عامر أ. في الفترة بين عامي 2013-2014.
واعتقل السوري الثالث سهيل أ. الأربعاء للاشتباه في انتمائه إلى لواء جند الرحمن وتنظيم الدولة الإسلامية، كما يشتبه في ارتكابه جرائم حرب على خلفية التهجير القسري.
وقالت النيابة في بيان منفصل إنه كان يعمل مسؤولا إعلاميا وقام بتصوير “مقاطع فيديو دعائية”، بعضها بشأن مجزرة حطلة.
والمتهمون الثلاثة محتجزون في ألمانيا.
Sorry Comments are closed