نفت إيران، الإثنين، ضلوعها في هجوم بمُسيّرة أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيّين في الأردن، وأسفر عن إصابة 34 آخرين على الأقلّ، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجيّة، نقلته وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا).
ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم الوزارة ناصر كنعاني قوله إنّ “هذه الاتّهامات غرضها سياسي، ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة”، وذلك تعقيبًا منه على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كامرون دعا فيه طهران إلى “وقف التصعيد” في المنطقة.
وأضاف كنعاني أنّ هذه الاتّهامات “تُظهر أيضًا تأثّرها بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني قاتل الأطفال”، وتابع المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة: “سبق أن قلنا بوضوح إنّ جماعات المقاومة في هذه المنطقة تردّ على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني”، وهي “لا تأتمر” بأوامر إيران، و”تُقرّر أفعالها بناءً على مبادئها الخاصّة”.
ومن جهته قال ممثل طهران في الأمم المتحدة، مساء الأحد (بتوقيت نيويورك)، في تصريح لوكالة إرنا، إن “إيران ليس لها علاقة بهذه الهجمات”.
وأضاف أن الصراع يدور بين جيش الولايات المتحدة الأميركية وما أسماها بـ”جماعات المقاومة في المنطقة”.
وكثفت الميليشيات الموالية لإيران، خلال الأسابيع الأخيرة، هجماتها على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا المجاورة، رداً على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقبل أسبوع، اتهمت الولايات المتحدة مسلحين مدعومين من إيران بشن هجوم صاروخي على أفراد أمريكيين في قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق. وأدى الهجوم إلى إصابة عدة أشخاص في تلك القاعدة.
وردت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة غارات جوية ضد الجماعات التابعة لإيران في إيران وسوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه يشعر “بالغضب والحزن العميق” بسبب مقتل الجنود الأمريكيين.
وأضاف: “الرئيس وأنا لن نتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا”.
ومن جانبه، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إيران إلى “خفض التصعيد”.
وقال كاميرون عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “ندين بشدة الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية. ونواصل حث إيران على وقف التصعيد في المنطقة”.
عذراً التعليقات مغلقة