أكدت موسكو أن إسرائيل لم تعد تبلغها عبر الخط الساخن قبل هجماتها التي تشنها في سوريا بعد اندلاع الحرب على غزة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف إن بلاده أصبحت “تعلم بالضربات بعد وقوعها”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، قال بوغدانوف إن الغارات الإسرائيلية على مطاري دمشق وحلب كانت “مفاجأة كاملة لنا”، مضيفاً أنه “كقاعدة عامة، لا تحذر إسرائيل دائماً قبل ضرباتها على سوريا”.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، كشفت قبل أيام أن إسرائيل أوقفت الخط الساخن مع روسيا بشأن هجماتها في سوريا، معتبرة ذلك “تحولاً رئيسياً في السياسة الإسرائيلية”.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل “لم تعد تحذر دائماً روسيا، حليفة سوريا (النظام)، مسبقاً من الهجمات على الأراضي السورية”، مبينة أن “هذا التغيير، إلى جانب الهجمات المتزايدة، يؤدي إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا”.
وقد كثفت إسرائيل ضرباتها على مواقع في سوريا بعد بدء عدوانها على غزة، حيث استهدفت، في 30 تشرين الأول، مقر قيادة “اللواء 112 ميكا” شرقي مدينة نوى بريف درعا الغربي، وكتيبة المدفعية المعروفة باسم “كتيبة الحمرا” التي تتبع للواء ذاته.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطاري دمشق وحلب الدوليين عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وإجبار الطائرات المدنية على الهبوط في مطار اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وكان سفير إسرائيل لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، قال قبل أيام لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن “آلية منع التصادم” بين موسكو وتل أبيب في سوريا “ما زالت قيد العمل، ولم يتغير شيء فيها”.
وأكد السفير الإسرائيلي في موسكو أن “كل ما كان متفقاً عليه في السابق بخصوص آلية منع التصادم، لا تزال سارية المفعول حتى هذه اللحظة”.
عذراً التعليقات مغلقة