حرية برس:
اجتمع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، أمس الجمعة، مع فريق عمل وقف إطلاق النار في جنيف بشأن التصعيد في سوريا، داعياً إلى “حماية المدنيين واحترام حقوق الاحتجاج السلمي”.
وقال بيدرسون في منشورات على منصة “إكس” إنه اجتمع مع “الأعضاء الرئيسيين في فريق عمل وقف إطلاق النار في جنيف مخاوفي بشأن العنف في سوريا على عدة جبهات”، مؤكداً على الاستمرار في ” المسار السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254″.
وأعرب بيدرسون عن قلقه إزاء ما يجري في السويداء، مشدداً على ضرورة “حماية المدنيين واحترام حقوق الاحتجاج السلمي”.
وأوضح “شهدنا شهراً من التصعيد المقلق والتوترات في إدلب ودير الزور وجنوب سوريا، مع استمرار الوفيات والإصابات والدمار في صفوف المدنيين، وتفاقم معاناة الشعب السوري في كل مكان.”
من جانبه حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك” من “الآثار الناجمة عن اندلاع الاشتباكات مؤخراً في شمال شرق سوريا، والمخاوف الأمنية التي قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية الصعبة بالفعل”.
وجاء ذلك في بيان له أمس الخميس، قال فيه “إن المؤشرات التي تنذر بمزيد من تجزئة النزاع في سوريا مقلقة للغاية. ولا يمكننا أن نكتفي بمشاهدة البلاد تنزلق أكثر فأكثر في نزاع لا نهاية له، في نزاع سبق وترك ندوبا لا تمحى في حياة الكثير من المدنيين”.
وأضاف “إن السوريين عانوا على مدى الأعوام الاثني عشر الماضية من عدد لا يحصى من انتهاكات حقوق الإنسان وتحديات أخرى نجمت عن النزاع والأوبئة وجائحة كوفيد-19 والزلزال المدمر مؤخراً”،
ونوه إلى “أن 7 من بين كل 10 سوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في الوقت الراهن”.
وأشار إلى أن مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” اعتقلت عشرات الأشخاص “لتورطهم المزعوم في الأعمال العدائية، ونتيجة لذلك فر آلاف المدنيين من منازلهم”، داعياً إلى بذل الجهود لمنع “جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال محاسبة المسؤولين”.
كما شدد على ضرورة “إنهاء الاشتباكات فورا والعمل على حل الخلافات عبر الحوار، بهدف تجنب إطلاق ما وصفه بالبُعد الكارثي الجديد للنزاع في سوريا”.
Sorry Comments are closed