قالت وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء (EUAA)، اليوم الثلاثاء، إن طلبات اللجوء في دول الاتحاد ارتفعت في النصف الأول من عام 2023، بنسبة 28%، فيما ارتفعت طلبات اللجوء من السوريين بنسبة تعادل النصف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشفت الوكالة في تقرير صادر عنها للنصف الأول من العام الحالي، عن استمرار تقديم المزيد من طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث ارتفع عدد طلبات اللجوء إلى 519 ألفًا، أي بزيادة قدرها 28% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022.
وأضافت الوكالة أن هذه الزيادة تسببت بتعرض العديد من دول الاتحاد لضغوط بشأن معالجة الطلبات وحماية المحتاجين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع القضايا التي تنتظر القرار بنسبة 34% منذ عام 2022، بالإضافة إلى مايقارب 4 مليون أوكراني مستفيد من الحماية المؤقتة.
وأوضحت أن “هذه الاتجاهات الموازية تشكل تحديات كبيرة أمام سلطات أنظمة اللجوء والاستقبال في الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أنها بحلول حزيران/يونيو 2023، كانت تقدم المساعدة التشغيلية إلى 13 دولة عضواً.
وأكدت الوكالة أن معظم طلبات اللجوء لدول الاتحاد كانت من السوريين كما هو الحال في السنوات الماضية، حيث قدموا خلال النصف الأول من العام الحالي 67 ألف طلب، وهو ما يشكل ارتفاعاً بنسبة النصف تقريبًا (47٪) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 والأكثر في هذا الوقت من العام منذ عام 2016.
ونوهت إلى أن “ألمانيا تواصل تلقي معظم الطلبات السورية، معالجة 62% من إجمالي الطلبات في النصف الأول من عام 2023″، يليها النمسا وبلغاريا.
وذكرت أنه “من بين القرارات التي تم اتخاذها في الاتحاد الأوروبي في المقام الأول، منح حوالي 41% إما وضع اللاجئ أو الحماية الثانوية”، مضيفاً إلى أن معدلات الاعتراف بالعديد من الجنسيات بقيت متسقة مع الاتجاهات السابقة.
ووفقاً للتقرير، فقد استمر منح السوريين الحماية الدولية بمعدل يبلغ حوالي 95%، يليهم الأفغان بنسبة حوالي 58%.
كما ارتفعت طلبات اللجوء من ساحل العاج وغينيا خلال النصف الأول من 2023، رغم أنها تشكل 3.5% فقط من الرقم الإجمالي، حيث ارتفعت الطلبات الغينية بنسبة 60% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة