منظمات تطالب الأمم المتحدة بهيئة لكشف مصير المفقودين في سوريا

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ونحو مائة منظمة سورية ودولية، اليوم الجمعة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتصويت لتأسيس هيئة إنسانية تسعى إلى الكشف عن مصير المفقودين في سوريا.

ونُشرت رسالة مجموعة المنظمات إلى الدول الأعضاء في “الجمعية العامة للأمم المتحدة” البالغ عددها 193 دولة في خطاب مشترك، حيث يُتوقَع أن يجري التصويت على قرار إنشاء وحدة جديدة للأمم المتحدة في 26 من حزيران الجاري.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فُقد قرابة 100 ألف شخص خلال 12 عاماً من الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد قطاعات واسعة من الشعب، معظمهم أخفيوا قسراً على يد قوات النظام.

وقال لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في “هيومن رايتس ووتش”، في بيان للمنظمة: “العائلات التي تحاول جاهدةً معرفة مصير مفقوديها في سوريا هي التي وضعت فكرة إنشاء مؤسسة إنسانية معنية بمعرفة ما حدث لأحبائهم المخفيين. الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك النظام السوري وحليفته روسيا، مدينة لآلاف العائلات السورية التي تعاني بالتصويت لصالح هذه المبادرة المهمة”.

وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إن إنشاء هذه المؤسسة الأممية الجديدة سيكون خطوة مهمة نحو تقديم إجابات طال انتظارها لعدد لا يحصى من العائلات السورية التي عانت منذ فترة طويلة من الفقدان وعدم اليقين.

وأضافت أن على الدول الأعضاء العمل على دعم إنشاء تلك الهيئة في تصويت الجمعية العامة وكذلك ضمان تمويلها بالكامل من الميزانية العادية للأمم المتحدة، وامتلاكها كل الدعم والموارد اللازمة لأداء مهمتها.

وأكدت المجموعات، في بيانها المشترك، على “المضي قدماً في هذه القضية أساسي للأسر والمجتمع ككل. يجب على المجتمع الدولي أن يمد يد الدعم والمساعدة للأسر والضحايا المحتاجين. الشعب السوري لا يستحق أقل من ذلك”.