ثلاثة شهداء فلسطينيين في ضربة بمسيرة إسرائيلية قرب جنين

مستوطنون بحماية جيش الاحتلال يضرمون النيران في عشرات المنازل الفلسطينية

فريق التحرير22 يونيو 2023آخر تحديث :
احتراق المركبة التي قصفتها مسيرة إسرائيلية شمال جنين

استشهد ثلاثة مقاومين فلسطينيين، يوم الأربعاء، بهجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة جنين، في الضفة الغربية المحتلة، في حين واصل المستوطنون شن هجمات على قرى فلسطينية في الضفة.

وأعلنت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس”، الجناح المسلح في حركة الجهاد الإسلامي، استشهاد القائد الميداني صهيب عدنان الغول (27 عاماً) قائد إحدى تشكيلات الكتيبة، وأشرف مراد السعدي (17عامًا)، أحد مقاتلي الكتيبة، محمد بشار عويس (28 عاماً) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، في هجوم طائرة مسيرة لجيش الاحتلال على سيارة كان يستقلها الشهداء الثلاثة، قرب حاجز الجلمة شمال مدينة جنين.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن الهجوم بطائرة مسيرة من نوع (Hermes 450) المعروفة باسم زيك، زاعما أن قواته استهدفت “سيارة مشبوهة” كان يستقلها مسلحون نفذوا عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة الجلمة قرب مدينة جنين.

في وقت سابق، استشهد الفلسطيني عمر أبو القطين، برصاص جنود الاحتلال في احتجاجات اندلعت بعد تعرض أهالي قرية ترمسعيا لهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن، أحرقوا خلاله منازل ومركبات في القرية، فيما أجلت سيارات الإسعاف عشرات الجرحى.

وقال عوض أبو سمرة، وهو من سكان القرية، لوكالة الأنباء الفرنسية: “أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية، وعندما حضرت الشرطة والجيش الإسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع”.

وأكد رئيس بلدية القرية لافي أديب، أن 35 منزلا تضررت، كما أحرقت نحو 50 مركبة، وأشعلت النيران في محاصيل وأراض زراعية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: “وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر”.

وأعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع حصيلة الإصابات في ترمسعيا إلى “12 إصابة، بينها إصابة بالغة الخطورة”.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا “لإخماد الحرائق، ومنع الاشتباكات، وجمع الأدلة”، بعد أن “أحرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين”.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال محمد زكريا عبدالله، وهو فلسطيني-أمريكي يزور الأراضي الفلسطينية وافدا من شيكاغو: “رأيت مجموعة من الأشخاص الملثمين يحاولون رشق المنزل بالحجارة”.

وتابع: “أقفلنا كل الأبواب. وهرعنا إلى الطابق السفلي. اختبأنا وصلينا لكي نخرج سالمين”، وأشار إلى مقتل أحد أقربائه بطلق ناري خلال الهجوم.

وقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وأصيب 4 آخرون بجروح إصابة أحدهم خطرة، في هجوم مسلح الثلاثاء قرب مستوطنة عيلي بين مدينة رام الله ونابلس. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم إطلاق النار وتحييد مهاجمين، أحدهما في مكان الهجوم، والآخر بعد فراره.

نفذ الهجوم غداة استشهاد 7 فلسطينيين، 6 منهم خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين في شمال الضفة، أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من عشرين إصابة بين خطرة وحرجة. واستشهد شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأربعاء “استشهاد الفتاة سديل غسان نغنغية (15 عاما) “متأثرة بإصابتها قبل يومين (الاثنين) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين”.

واشنطن قلقة
وعبرت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء تصعيد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة أن تقارير عن هجوم شنه إسرائيليون على قرية فلسطينية “مقلقة”.

كما أدانت الخارجية الأردنية في بيان الأربعاء “بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة بوقفها فورا”.

واعتبرت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان، أن تصريحات نتانياهو ما هي إلا محاولة “لإرضاء المستوطنين الحانقين، بينما يعاني الفلسطينيون حقا من عواقب مثل هكذا قرارات، في وقت تتعرض فيه قراهم للاعتداءات والحرق”.

بالإضافة إلى الهجوم الذي شهدته ترمسعيا، سجلت الثلاثاء هجمات في بلدات فلسطينية عدة.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير وحتى الثلاثاء إلى ما لا يقل عن 171 فلسطينيا، و25 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي.

ويعيش في الضفة الغربية المحتلة، من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 1967.

المصدر حرية برس - وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل