تجددت الاشتباكات وإطلاق نيران المدفعية في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بعد وقت قصير من انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة ساعد في هدنة قصيرة في القتال المستمر منذ ثمانية أسابيع.
وأكد شهود في الخرطوم لوكالة فرانس برس سماع “أصوات القصف والاشتباكات بعد عشرة دقائق من انتهاء الهدنة”. وكانت الهدنة التي تمّ التوصل إليها بوساطة سعودية-أمريكية لمدة 24 ساعة، قد بدأت عند الساعة السادسة صباح السبت بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ).
وأشار شهود الى سماع “قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة” في الخرطوم وضاحية أم درمان بشمال العاصمة، واشتباكات “بمختلف أنواع الأسلحة” في شارع الهواء بجنوب الخرطوم.
ومنذ بدء النزاع في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف النار سرعان ما كان يتمّ خرقها.
وتتحدث تقارير على أن الهدنة هذه المرة تمّ احترامها أكثر من سابقاتها، ما منح المدنيين بعضا من الهدوء ليوم كامل، ما سمح للسكان بقضاء حاجياتهم.
وأودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا الى دول مجاورة، نصفهم تقريبا اتجه شمالا إلى مصر التي ومن جهتها، شددت إجراءات الدخول إلى أراضيها وأصدرت قرارا جديدا يُلزم جميع السودانيين من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما بالحصول على تأشيرة.
وحتى قبل تغيير القواعد، واجه آلاف السودانيين فترات انتظار طويلة عند الحدود في أثناء محاولتهم الحصول على تأشيرات.
عذراً التعليقات مغلقة