أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، على ضرورة أن يعالج النظام السوري مخاوف حماية اللاجئين بشكل أكثر منهجية، مشدداً على ضرورة “أن تقترن التحركات الدبلوماسية الأخيرة بعمل حقيقي على الأرض لإنهاء الحرب في سوريا”.
وفي إحاطة بمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات السياسية والإنسانية الأخيرة، أشار بيدرسون إلى أن التحركات الأخيرة “يمكن أن توفر فرصة حقيقية للمضي قدماً”، وأوضح أن “مجموعة من المبادرات الدبلوماسية عملت على تسريع وتيرة إيجاد الحلول، بما في ذلك مواصلة الحوار المباشر مع النظام السوري، والمخاوف التي أثيرت حول القرار 2254، مثل وحدة الأراضي السورية والعمل نحو المصالحة الوطنية”.
وقال بيدرسون إن “الشعب السوري لا يزال يعاني على نطاق واسع”، مضيفاً أن “اللاجئين السوريين أعربوا في السابق عن رغبتهم في العودة، لكن في العام 2023، أبدى جزء صغير منهم الرغبة في العودة العام المقبل”.
وأوضح أن “قلة سبل العيش والوضع الأمني الهش والمخاوف من الاعتقال التعسفي كانت من بين الأسباب الرئيسية وراء ذلك”.
وشدد على أن “إجراءات بناء الثقة والعملية السياسية يجب أن تكون موضع تركيز، وإذا كان النظام السوري سيبدأ في معالجة مخاوف حماية اللاجئين بشكل أكثر منهجية من خلال العمل عن كثب مع الأمم المتحدة، وإذا كان المانحون سيساعدون ببذل المزيد من الجهد لمعالجة مخاوف السوريين بشأن سبل العيش، فيمكن أن يتغير الواقع على الأرض، مما يؤدي إلى خلق بيئة أكثر أماناً وهدوءاً في جميع أنحاء البلاد”.
وشدد بيدرسون على أنه “حتى الحد الأدنى من التقدم في تنفيذ القرار 2254، سيتطلب ثقة، وموارد العديد من اللاعبين المختلفين، والعمل الجاد”.
وحذّر بيدرسون من التقارير الأخيرة حول زيادة الفقر في سوريا، مشيراً إلى أن “الآثار التراكمية للحرب وتهريب المخدرات والحرب في أوكرانيا ودوافع أخرى، هي مخاوف حقيقية”.
كما أكد المبعوث الأممي على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة 12 شهراً إضافياً، مشيراً إلى أن ذلك “أمر ضروري جداً بالنسبة للنازحين في سوريا”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه “في الوقت الحالي، لا يزال العنف ضد المدنيين يتسبب في مقتل مدنيين، في وقت لم تكن الاحتياجات الإنسانية أعلى من أي وقت مضى”، مؤكداً على “الحاجة الملحة لإقرار وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.
عذراً التعليقات مغلقة