هاجم بشار الأسد تركيا في كلمته أمام القادة العرب في اجتماع القمة العربية في جدة اليوم الجمعة، وتجنب الحديث عن مبادرات الحل السياسي في سوريا مطالباً بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.
وقال رئيس النظام السوري في كلمته في أول مشاركة له في القمة العربية منذ العام 2010، إن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدء عند جرائم الكيان الصهيوني ولا تنتهي عند خطر الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة”، وأضاف الأسد: “هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها”.
وأكد الأسد على ضرورة “معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها”.
واعتبر الأسد أن “القمة العربية فرصة لترسيخ ثقافتنا في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة التي تستهدف الانتماءات الفطرية للإنسان وتجرده من أخلاقه وهويته”.
وأضاف “أتمنى أن تشكّل (القمة) بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن في ما بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار”.
وتابع “سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هي العروبة لكنها عروبة الانتماء لا الأحضان، فالأحضان عابرة لكن الانتماء دائم”.
عذراً التعليقات مغلقة