أكد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أن بشار الأسد سيشارك يوم الجمعة في قمة جامعة الدول العربية الـ32 بجدة، في الوقت البذي جددت واشنطن موقفها الرافض للتطبيع مع نظام الأسد وبقاء عقوباتها على نظامه.
وردا على سؤال لقناة الجديد اللبنانية في جدة عما إذا كان الأسد سيشارك في القمة، أجاب المقداد “هو سيأتي لحضور هذه القمة إن شاء الله”.
وكانت السعودية قد دعت رئيس النظام السوري بشار الأسد للمشاركة بالقمة في خطوة وضعها خبراء في خانة تعزيز مكانة المملكة في المنطقة وبروزها كصانعة سلام، خاصة بعد أن تمكنت من تخطي معارضة بعض الدول العربية -وعلى رأسها قطر- إعادة سوريا إلى الحظيرة العربية.
واستنكرت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، عودة النظام السوري مجددا إلى الجامعة العربية، وتعليقا على تأكيد مشاركة الأسد في القمة المقبلة، نقلت قناة الحرة الأميركية عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، قوله: “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت. وهذه نقطة قمنا بتوضيحها لجميع شركائنا”.
وأضاف باتيل أنه رغم ذلك “فإننا نتشارك مع شركائنا العرب في العديد من الأهداف فيما يتعلق بسوريا بما في ذلك الوصول إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين، وبناء الأمن والاستقرار لضمان عدم ظهور تنظيم داعش من جديد، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، وإطلاق سراح وكشف مصير المحتجزين ظلما والمفقودين، والحد من النفوذ الإيراني ، ومكافحة تهريب الكبتاغون من سوريا”.
وأضاف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية “نحن نتفهم أن شركاءنا يعتزمون استخدام الانخراط المباشر مع نظام الأسد لدفع المزيد من التقدم والمطالبة بإحراز تقدم في هذه المجالات خلال الأشهر المقبلة. وفي حين أننا نشكك في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية فإننا نتفق مع شركائنا العرب في الأهداف النهائية”.
وكشف باتيل أن الولايات المتحدة أوضحت لشركائها أيضا “أننا سنلتزم بمبادئ عقوباتنا الأساسية”، وقال: “لقد كنا نتشاور مع شركائنا حول خططهم، موضّحين أننا لن نطبع مع نظام الأسد وأن عقوباتنا ستظل سارية المفعول”.
عذراً التعليقات مغلقة