الشمال السوري – حرية برس:
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثة السكّان في المدن والبلدات السورية، التي ضربها زلزال مدمّر، فجر اليوم الإثنين، في الوقت الذي أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري شمال غربي سوريا منطقة منكوبة وأطلقت نداء استغاثة لدعم جهودها في إنقاذ المنكوبين بالزلزال.
وأوضح الائتلاف في بيانٍ نُشر على موقعه الرسمي، أنّ “الأضرار التي تسبّب بها الزلزال المدمّر جسيمة وبالغة، طالت مئات الأبنية السكنية ونجم عنها مقتل وإصابة المئات”.
وأشار البيان إلى أنّ الائتلاف الوطني وجّه نداءً للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية عبر اتصالات مباشرة، من أجل تدخل إسعافي وفوري لتخفيف آثار الزلزال المدمّر في مناطق شمال غربي سوريا.
وأضاف البيان، أنّ ما فاقم من الأضرار وكثرة الأبنية المدمرة، هو القصف الطويل الذي تعرّضت له تلك المدن والأحياء، خلال السنوات السابقة، من النظام السوري وحلفائه، لا سيما في حلب وريفها، مردفاً: “آثار الزلزال تركّزت في شمال غربي سوريا، وامتدت حتى الساحل ووسط سوريا في حماة وحمص، ووصلت الهزات الارتدادية إلى العاصمة دمشق”.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري، أعلنت في بيان لها، شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل، ودعت جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها لتغطية الاحتياجات الضرورية للمنكوبين، وناشدت جميع المنظمات الإنسانية الدولية التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم، كما دعا بيان المنظمة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا، والضغط على نظام الأسد وحليفه الروسي على نحو يضمن عدم حدوث أي قصف في هذه المناطق.
وقالت منظمة “الخوذ البيضاء” في بيان رسمي أن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض ونعاني صعوبات كبيرة بسبب نقص معدات الإنقاذ.
كما طالبت منظمة الدفاع المدني السوري السكان بإخلاء الأبنية السكنية والتوجه للأماكن المفتوحة البعيدة عن الأبنية وإبلاغ فرقنا عن العالقين تحت الأنقاض.
كما أعلنت “الخوذ البيضاء” ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 740 حالة وفاة وأكثر من 2100 مصاب، وأكدت أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
عذراً التعليقات مغلقة