مسيّرة إيرانية تهاجم سفينة وقود مملوكة لإسرائيلي قبالة عُمان

قالت شركة إسترن باسيفك شيبينغ ذات الإدارة الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن ناقلة “باسيفيك زيركون” أصيبت بمقذوف قبالة ساحل عُمان أمس الثلاثاء ما تسبب في أضرار طفيفة بجسم الناقلة دون وقوع إصابات أو تسرب شحنتها من السولار. وقال مسؤول إسرائيلي إن إيران هي المسؤولة عن الهجوم.

وقالت ثلاثة مصادر بحرية لرويترز إنه يُشتبه في أن طائرة مسيرة هاجمت الناقلة. وقال مسؤول إسرائيلي إن إيران مسؤولة عن الهجوم الذي استُخدمت فيه طائرة مسيرة من طراز شاهد-136، وهو الطراز الذي تمد به إيران روسيا لاستخدامه في أوكرانيا.
وقالت الشركة التي تتخذ من سنغافورة مقرا وهي المسؤولة عن إدارة السفينة “باسيفيك زيركون”، إنها تحقق في الحادث الذي تعرضت له الناقلة على بعد نحو 150 ميلا قبالة الساحل العماني. وأضافت أن كل أفراد الطاقم بخير.

وقالت الشركة التي يسيطر عليها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر “تشير التقارير الاولية أن السفينة… أصيبت بمقذوف”. وأضافت “هناك بعض الضرر الطفيف في جسم السفينة لكن دون تسرب لشحنتها أو دخول الماء”.

ووفقا لبيانات موقع مارين ترافيك الذي يتتبع حركة الملاحة فإن باسيفيك زيركون شوهدت لآخر مرة قبالة ساحل ليوا في عمان صباح يوم الاثنين. كانت السفينة غادرت من صحار في السلطنة بعد ظهر يوم الاثنين وحددت وجهتها بأنها ميناء بوينس أيرس في الأرجنتين.

وفي العام الماضي، تعرّضت ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت” التي تشغلها شركة “زودياك ماريتايم” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، ومقرها لندن، الى هجوم قبالة سلطنة عُمان.

وأدى الهجوم لمقتل اثنين من أفراد طاقهما. واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته طهران.

وغالبا ما تشهد المنطقة التي تمر بها مئات ناقلات النفط يوميا، حوادث بين البحرية الإيرانية والقوات الأميركية المتمركزة في قواعد في دول الخليج.

وبينما تعجز الاطراف المتفاوضة عن التوصل لاتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني، فرضت الولايات المتحدة مؤخّرا عقوبات على مسؤولين إيرانيين لضلوعهم في حملة قمع الاحتجاجات المندلعة في إيران.

وفي سياق منفصل، قال مصدران لرويترز إن اليونان وإيران توصلتا إلى اتفاق للإفراج عن ناقلتين ترفعان العلم اليوناني احتجزتهما طهران في الخليج في مايو/ أيار ردا على مصادرة الولايات المتحدة النفط من ناقلة ترفع العلم الإيراني في اليونان.

وأظهرت بيانات تتبع السفن أن السفينتين في طريقهما للخروج من إيران.