“أوقفوا تمويل الأسد”.. حملة لناشطين سوريين بألمانيا لمنع تمويل نظام التعذيب

فريق التحرير2 نوفمبر 2022آخر تحديث :
جواز السفر السوري من بين الأغلى في العالم ويساهم في تمويل نظام الأسد

برلين – حرية برس:

أطلق ناشطون سوريون حملة في ألمانيا، حملت عنوان: “أوقفوا تمويل الأسد” بهدف حث السلطات الألمانية على التوقف عن مطالبة اللاجئين السوريين بتقديم أوراق رسمية مستخرجة من سفارة نظام الأسد في برلين.

وأوضح بيان منظمي الحملة أن السلطات الألمانية تطلب من السوريين والسوريات اللاجئين إلى ألمانيا الحصول على جواز سفر من سفارة نظام الأسد إذا كان الأمر يتعلق بتمديد إقامتهم أو التجنس بالجنسية الألمانية، وهو ما يؤدي إلى حصول نظام الأسد على مئات الملايين من اليوروهات كل عام من رسوم جوازات السفر المتزايدة على نحو تعسُّفي.

واعتبر منظمو الحملة أن هذه الممارسة غير معقولة بالنسبة للسوريات والسوريين اللاجئين، إلا أن السلطات الألمانية نادرًا ما تعترف بذلك، وشددوا على أن كل البشر يستحقون الحماية، فيجب على الحكومة الفيدرالية ضمان حماية جميع مَن فروا من سوريا إلى ألمانيا، وتزويدهم بوثائق السفر المناسبة.

وندد بيان منظمي الحملة بإجبار السلطات الألمانية مئات آلاف النازحين من سورية على المشاركة في تمويل دولة التعذيب السورية، وعلى دفع مبالغ طائلة لدولة تطرد وتعذب وتقتل معارفهم وأصدقاءهم وأفراداً من عائلاتهم.

ولفت البيان أن النظام يحصل سنوياً على نحو 100 مليون يورو من ألمانيا وحدها، بسبب فرض استخراج جواز سفر، ونشرت الحملة قصص سوريين متضررين، ودعت إلى توقيع عريضة لتقديمها إلى السلطات الألمانية.

وكشف بيان الحملة أن جواز السفر السوري من بين الأغلى في العالم، حيث تتراوح الرسوم الرسمية لاستخراج جواز السفر السوري ما بين 255 إلى 720 يورو، كما أنه في معظم الحالات لا يكون ساريا إلا لمدة عامين فقط.

كما دعت الحملة إلى وقف تدفق الأموال إلى الدول الاستبدادية من خلال ممارسات السلطات الألمانية، وألا تكون إجراءات تصريح الإقامة والتجنس مشروطة بالتعاون مع الدولة المضطهدة، والاعتراف بأن التعاون مع الدولة المضطهدة ممارسة غير مقبولة.

وأكد منظمو الحملة أنه “لا حاجة لتغيير أي قوانين للتخلص من هذه الممارسة المجحفة، حيث يجب فقط تكييف الممارسات الرسمية، فوزراء داخلية الولايات الفيدرالية هم المسؤولون عن ذلك، لا ينقصهم سوى توافر الإرادة السياسية”.

وأوضح منظمو الحملة أنهم سيتعاونون في سبيل تحقيق هدف الحملة مع تحالف واسع من منظمات المجتمع المدني، وتشكيل ضغط على وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ووزراء داخلية الولايات الفيدرالية، بحيث لا تكون إجراءات تصريح الإقامة والتجنس مشروطة بالتعاون مع الدولة المضطهِدة!

وتعرض الحملة في موقعها الإلكتروني شهادات لسوريين في هذا الصدد. وجاء في أحدها: “طُلب مني الذهاب إلى سفارة الأسد رغم أنني هربت من الجيش السوري وهناك مذكرة للقبض علي لدى الشرطة العسكرية السورية، بل إن معي نسخة من تلك المذكرة، لكن السلطات الألمانية تجاهلت ذلك كله. والآن يُنتظَر مني أن أذهب إلى سفارة الأسد، وأن أدعم نظامه مالياً. شيء لا يصدق”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل