واشنطن “قلقة” من اقتتال الفصائل شمال سوريا وأثره على المدنيين

فريق التحرير15 أكتوبر 2022آخر تحديث :
عناصر هيئة تحرير الشام على جبهات ريف حلب الجنوبي- عدسة عمران الدوماني- حرية برس

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن واشنطن “قلقة” بشأن العنف الأخير في شمال غرب سوريا وأثره على المدنيين.

وفي تصريحات لقناة الحرة الأمريكية، دعا المسؤول الأميركي الذي لم يكشف عن هويته، الأطراف المتناحرة في سوريا إلى خفض التصعيد وتركيز الأولوية على سلامة الشعب السوري.

وتشهد سوريا اشتباكات مستمرة شمالي البلاد، بدأت بين فصائل تابعة للجيش الوطني السوري المعارض قبل أن يتدخل فيها فصيل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، حيث بدأت الاشتباكات بين فصيل “الفيلق الثالث” التابع للجبهة الشامية وفصيل “فرقة الحمزة”، وكلاهما يتبع للجيش الوطني السوري في مدينة الباب في شمال محافظة حلب، إثر اتهام عناصر أمنيين من فرقة الحمزة باغتيال الناشط إعلامي محمد عبد اللطيف وزوجته يوم الجمعة الماضي في مدينة الباب.

ثم توسّعت المواجهات مع انضمام فصائل أخرى إلى المعارك بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية لتشمل مناطق عدة وصولاً إلى منطقة عفرين في أقصى شمال البلاد.

“مفاوضات وترقب” في شمال سوريا.. ماذا بعد دخول “النصرة” إلى عفرين؟
تعيش منطقة عفرين والباب في ريف محافظة حلب السورية، منذ ثلاثة أيام “أجواء حرب داخلية” اندلعت بين فصائل عسكرية منخرطة ضمن تحالف “الجيش الوطني السوري”. ورغم أنها ليست بجديدة، إلا أن تختلف من زاوية دخول “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة المصنفة إرهابيا) على الخط لتساند طرفا ضد آخر، في “تحوّل” هو الثاني من نوعه، منذ شهر يونيو الماضي.
ودخلت هيئة تحرير الشام على خط الاقتتال عبر دعم فصائل على حساب أخرى عند نقاط تربط مناطق سيطرتها في محافظة إدلب (شمال غرب) بمنطقة عفرين، وتمكنت من السيطرة على بلدة جنديرس وعدد من القرى في محيطها.

وتسيطر فصائل سورية معارضة على منطقة تمتد من جرابلس الحدودية في ريف حلب الشمالي الشرقي وصولاً إلى عفرين، وتضم مدنا أساسية بينها الباب وأعزاز ومارع.

وتنتشر في تلك المنطقة قوات تركية، إلا أنها لم تتدخل في المواجهات ويلازم عناصرها نقاطهم العسكرية.

وفي مدينة الباب، أفاد مراسل وكالة فرانس برس عن إغلاق المدارس والأسواق أبوابها على وقع اشتباكات عنيفة، الأربعاء الماضي، استخدمت فيها الفصائل أسلحة رشاشة ومدفعية ودبابات. كما عمدت إلى قطع طرق رئيسية مؤدية إلى المدينة بالسواتر الترابية.

ويتهم سكان المنطقة فصائل تابعة للجيش الوطني السوري بارتكاب انتهاكات بحقهم من مصادرة أراض وممتلكات إلى القيام باعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح.

وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية فصائل معارضة بارتكاب “جرائم حرب” وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة بعد بسط سيطرتها على مناطق عدة إثر عمليات عسكرية شاركت الفصائل فيها إلى جانب الجيش التركي.

المصدر الحرة - حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل