نظام الأسد يغلق شركات للقاطرجي بحلب وشركة حوالات مالية لـ “حسون”

فريق التحرير24 سبتمبر 2022آخر تحديث :

أغلق نظام الأسد شركات عدة لرجل الأعمال حسام قاطرجي في حلب، بعد ورود أخبار عن اعتقاله في دمشق إثر خلافات بينه وبين محمد حمشو، وهو أيضاً رجل أعمال مقرب من ماهر الأسد شقيق رئيس النظام.

وأغلق النظام “شركة آراك للحوالات المالية والمصرفية والمملوكة من قبل المفتي السابق أحمد حسون ومكاتبها فجأةً، في حلب وغيرها من المدن السورية” وفق مصادر خاصة.

وأكدت المصادر لموقع تلفزيون سوريا “أنَّ قاطرجي معتقل حالياً من دون توضيحها أسباب اعتقاله، وأنَّ مكتب المحاماة التابع لشركة القاطرجي الدولية والقريب من مبنى محافظة حلب أُغلق بشكل نهائي، فضلاً عن إغلاق مضافة القاطرجي في وسط المدينة.

وذكرت المصادر أنَّ فندقين في حلب، أحدهما فندق آرامان والذي افتتحه قاطرجي منذ فترة قريبة، نُقلت ملكيته إلى أحد أقربائه غير المعروفين على الساحة الاقتصادية في حلب، وسط إغلاقات تشهدها معظم القطاعات التي يعمل بها قاطرجي على مستوى حلب وغيرها من المدن السورية.

كما أوضحت المصادر أن هناك حالة من الذعر والخوف في أوساط التجار الحلبيين خصوصاً المرتبطين بأعمال مشتركة مع قاطرجي.

ولفتت أن مدير أعماله فراس قاطرجي وهو ابن أخته ومدير فرع شركة “بي إس أوف شور اللبنانية في حلب” مختفٍ منذ يومين، إضافة إلى جميع أقربائه من الدرجة الأولى المعروفين في حلب وعددهم عشرة.

وتشير تقارير صحفية إلى أن سبب الخلافات بين قاطرجي وحمشو، تعود لرغبة الأخير في تسليم مشروع “ماروتا سيتي” وأبراج دمشق إلى قاطرجي الذي رفض ذلك، إضافةً إلى رغبة حمشو في الدخول بمشاريع سياحية كإنشاء الفنادق وغيرها من المرافق السياحية، وهو ما تنشط فيه حاليا بعض شركات القاطرجي.

وحسام قاطرجي رجل أعمال وعضو مجلس الشعب التابع للنظام منذ العام 2016. يملك مع أخيه براء عدة شركات في قطاعات متنوعة أهمها العاملة في مجال النفط وتبادله إبان سيطرة تنظيم “داعش” على المنطقة الشرقية ولاحقا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفقاً لمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية.

وتشير المصادر إلى أن معظم شركات القاطرجي والبالغ عددها خمسة تتبع لـ رامي مخلوف، كما يشرف قاطرجي على إحدى الميليشيات الموالية، وتُعرف باسم “مجموعة القاطرجي”.

شركة القاطرجي
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في أيلول 2018 عقوبات على مجموعة “القاطرجي” على خلفية صفقات النفط وتهريب السلاح للنظام السوري. وتضم المجموعة العديد من الشركات باختصاصات متعددة، من ضمنها الزراعة والتجارة والنفط والمقاولات والنقل والدراسات الأمنية.

وبعد عام 2014، لعبت عائلة قاطرجي وخصوصاً حسام وهو حالياً عضو في “مجلس الشعب”، دور الوساطة بين النظام وكل من “تنظيم الدولة” و”قسد”، لتأمين وصول النفط من آبار حقل العمر شرقي دير الزور الواقع تحت سيطرة التنظيم مروراً بمناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق النظام.

ونتيجة لذلك، أسست قاطرجي ميليشيا مسلحة، تمركزت في مناطق متفرقة بريفي الرقة ودير الزور فضلاً عن ميليشيا خاصة تمركزت في مدينة حلب، وضمت الميليشيات في صفوفها عدداً كبيراً من أبناء دير الزور لحماية منشآت ومستودعات الشركة النفطية.

واقتصرت مهمة ميليشيات “القاطرجي” في البداية على تأمين خطوط نقل النفط والقمح إلى مناطق النظام، ثم بادرت إلى تقديم خدمات لعناصر قوات النظام وجرحاهم وعائلات القتلى منهم، وفي نهاية العام 2016 شاركت في الهجمة العسكرية التي قام بها النظام على أحياء مدينة حلب الشرقية وحصارها، وأدت إلى تهجير أهلها.

المصدر تلفزيون سوريا
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل