“حماس” تعلن تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد

قيادة حماس مضت بقرار التطبيع مع نظام الأسد رغم تحذيرات متكررة من علماء مسلمين وسوريين

فريق التحرير15 سبتمبر 2022آخر تحديث :
قيادة حماس مضت بقرار التطبيع مع نظام الأسد رغم تحذيرات متكررة من علماء مسلمين وسوريين

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان لها اليوم الخميس، استئناف علاقاتها مع النظام السوريّ، وقالت فيه إنها “ترصد باهتمام”، استمرار العدوان الإسرائيلي على سورية، معربة عن تقديرها لها “قيادةً وشعبًا”.

وكانت وكالة “رويترز” أفادت في حزيران/ يونيو الماضي، في تقرير صحافيّ أوردته نقلا عن مصدرين في الحركة، قولهما إن “حماس” قررت استئناف علاقاتها مع النظام السوري، بعد عشر سنوات من مقاطعة قيادتها دمشق، بسبب معارضتها لحملة رئيس النظام، بشار الأسد، على انتفاضة ضد حكمه.

وذكرت الحركة في بيانها: “نتابع ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءًا من المنطقة، مع ما يرافق ذلك من جهود للسيطرة على موارد المنطقة، ونهب خيراتها، وزرع الفتن والاحتراب بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الصهيوني”.

وأضافت: “نرصد باهتمام استمرار العدوان الإسرائيلي على سورية الشقيقة، بالقصف والقتل والتدمير، وتصاعد محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي الفاعل، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية؛ فسورية احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم”.

وقالت الحركة: “ندين بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سورية، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، ونؤكد وقوفنا إلى جانب سورية الشقيقة في مواجهة هذا العدوان”.

وتابعت: “نعرب عن تقديرنا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع أن تستعيد سورية دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سورية، وازدهارها وتقدمها”.

وأضاف الحركة: “ننحاز إلى أمتنا في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، ونقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته”.

وكان ووفد من العلماء المسلمين التقى مطلع شهر تموز/يونيو الماضي في إسطنبول قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وطالبها بمراجعة قرارها باستعادة العلاقة مع نظام الأسد نظراً لما في هذا القرار من مفاسد عظيمة، وأكد بيان لوفد العلماء في 8 تموز، أن قرار حركة حماس ينطوي على مفاسد عظيمة ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية.

وكشف البيان الذي صدر يوم السبت 9 تموز، عن 8 علماء التقوا بقيادة المكتب السياسي لحركة حماس أن الوفد استمع من قيادة الحركة لحيثيات قرارها الخاص باستعادة العلاقة مع نظام الأسد، ومسوغاته من وجهة نظرهم، وطالبهم بأن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء.

بيان رسمي من حركة حماس تعلن فيه تطبيع العلاقات مع نظام الأسد
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل