انتشلت فرق الإنقاذ العراقية جثث خمسة أشخاص حتى الآن، هم امرأتان ورجل وطفل، من تحت الأنقاض إثر انهيار تلّ ترابي على مزار قطارة الإمام علي في محافظة كربلاء في جنوب العراق، كما أفاد الدفاع المدني العراقي اليوم الأحد، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلةً منذ أكثر من 24 ساعة.
وحتى مساء الأحد، كانت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المكان.
وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني العميد عبد الرحمن جودت: “عثرنا على خمس جثث لامرأتين ورجل وطفل”، مشيراً إلى أن جثّة سادسة لامرأة “يجري العمل لإخراجها من بين الركام”.
وفيما رجّح أن تكون “هذه الحصيلة نهائية”، أضاف أن “عمليات البحث مستمرة في الموقع حتى يتم مسح كامل الركام للتأكد من عدم وجود عالقين آخرين”. وكان أعلن في وقت سابق انتشال أربع جثث قبل أن تتمكّن فرق الإنقاذ من انتشال جثّة الطفل.
وفي وقتٍ سابق، رجّح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح شاكر وجود “ستّة إلى ثمانية أشخاص عالقين” تحت الركام.
ومنذ ليل السبت، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، وقالت إنهم “بصحة جيدة وتم نقلهم إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي”. وأظهرت صور عناصر الدفاع المدني وهم يخرجون طفلاً من الأنقاض محملاً على حمّالة ووجهه وجسده مغطى بالتراب.
وأكد عبد الرحمن جودت أن العمل “يتمّ بدقة متناهية للوصول إلى المصابين لأن أي خطأ قد يؤدي إلى انهيارات أخرى”. وتوقّع أن يتمّ “حتى مساء اليوم مسح المنطقة المنهارة بدقة من خلال رفع الأنقاض والركام”.
ووقعت الحادثة بعد ظهر السبت، عندما انهارت تلّة ترابية على مزار قطارة الإمام علي الواقع على بعد 25 كلم غرب مدينة كربلاء، وذلك بسبب “تشبّع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة”، كما أفادت مديرية الدفاع المدني وكالة الأنباء العراقية.
وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني أن “كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار” الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور. وأضاف أن ذلك “تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع”.
وقالت مديرية الدفاع المدني لوكالة الأنباء العراقية إن العمل كان متواصلاً طوال الليل. وذكرت أن فرقها تمكّنت من “إيصال الأكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم”.
عذراً التعليقات مغلقة