رحل الكاتب السوري “غسان الجباعي” تاركاً “المسرح في حضرة العتمة”

حرية برس:

توفي مساء يوم الأحد، الكاتب والمخرج المسرحي السوري “غسان الجباعي”، وذلك بعد وعكة صحية تعرض لها قبل أيام، عن عمر يناهز السبعين عاماً تاركاً العديد من المؤلفات والأعمال المسرحية.

والجباعي من مواليد عام 1952 في مدينة قطنا بريف دمشق، وحصل على إجازة في الأدب العربي من جامعة تشرين، ودرّس في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد كاربينكا كاري الحكومي في مدينة كييف، كما حصل عام 1981 على الماجيستير في الإخراج المسرحي.

وتعرض للاعتقال بسبب آرائه ومواقفه السياسي لمدة عقد كامل قضاها في سجني تدمر وصيدنايا، وذلكمنذ عام 1982 وحتى عام 1991، وبعد الإفراج عنه وجد نفسه ممنوعاً من التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما لم يتم أرشفة أي من أعماله المسرحية.

آمن الجباعي بان “المسرح حامل للقيم الجميلة في حياتنا، ولا يحتاج لمن يدله عليها “، رافضاً أن يمتلك المسرح “دوراً عقائدياً أو دعائياً أو تبشيرياً”، معتبراً في حديث خاص لحرية برس سابقاً أن “نظرية المسرح الثوري والطليعي والملتزم والحزبي، سقطت مفاهيمها فهي لاتدعم إلا الاستبداد ونظام الحكم القائم الذي يكون على رأسه طاغية تمجده وتمجد حزبه”.

وضع خلاصة تجربته الذاتية الشخصية ومسيرته المسرحية في الجزء الأول من كتابه “المسرح في حضرة العتمة”، وكان من المقرر أن يصدر الجزء الثاني من الكتاب والذي يتحدث فيه عن تجربة المسرح في داخل المعتقل، والجزء الثالث الذي كان سيتحدث فيه عن “تجربة المسرح بعد فترة التسعينات.

قدم الجباعي العديد من الأعمال الدرامية، منها مسلسلي تل الرماد عام 1996 وعمر الخيام 2002 (تاريخي)، ومسلسل رمح النار في عام 1999، ومسلسل قرن الماعز (دراما اجتماعي) عام 2005.

كما له العديد من الأعمال الروائية والقصصية والمسرحية، منعا قهوة الجنرال، الثقافة والاستبداد، مسرحية “أصابع الموز” و”الشقيقة”، قصة “الوحل، وغير ذلك من الأعمال.

تتقدم أسرة “حرية برس” بصادق التعازي لعائلة المبدع الراحل ولمحبيه وللشعب السوري، الرحمة والسالم لروح الفقيد.