توفي رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي، السياسي الياباني الأكثر نفوذا في العقدين الماضيين، متأثرا بجراحه بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المسلحين، خلال فعالية لحملة انتخابية.
وأفادت وسائل إعلام يابانية إن مطلق النار على شينزو آبي يدعى تيتسويا ياماغامي وهو عاطل عن العمل يبلغ 41 عاماً، استخدم بندقية يدوية الصنع في قتل آبي، وكان يعمل في البحرية اليابانية لثلاث سنوات، حتى خروجه منها في عام 2005.
وبحسب تقارير إعلامية قال المتهم أثناء اعتقاله إنه غير راضٍ عن آبي وأراد مقتله.
وشغل آبي منصبه خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2020، ليعد بذلك أطول رؤساء وزراء اليابان خدمة، وقد استقال بسبب المرض، لكنه حافظ على وجود سياسي قوي.
وكان آبي أحد المحاور الرئيسية لسياسته تحسين دفاعات البلاد وتحديث دستورها حتى تتمكن اليابان من المشاركة في مشاريع عسكرية أجنبية.
ويُشتبه أن المتهم أطلق رصاصتين على آبي من الخلف، مستخدما سلاحاً نارياً محلي الصنع بينما كان أبي يلقي خطابا في حملة انتخابية في مدينة نارا.
وأعرب الزعماء الإقليميون عن غضبهم وحزنهم إثر إذاعة نبأ إطلاق النار على شينزو آبي على وسائل التواصل الاجتماعي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه “صُدم بشدة من الهجوم الشنيع” على رئيس الوزراء الياباني السابق، مؤكدا أن “فرنسا تقف إلى جانب الشعب الياباني” وأن “أفكاره مع عائلة وأحباء رئيس وزراء عظيم”.
وكتب رئيس وزراء استراليا انتوني البانيز “أنباء صادمة من اليابان” ، بينما قال رئيس الوزراء السابق، توني أبوت أنه “أحد أشكال العنف الصادمة ضد أحد رجال الدولة الديمقراطيين البارزين في العالم”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المستقيل إنه شعر “بالغضب والحزن”. وكتب في تغريدة “علمت بالهجوم المروع على شينزو آبي. أفكاري مع عائلته وأحبائه”.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اغتيال آبي اليوم الجمعة بأنه “صادم” و”مقلق للغاية”، واصفاً إياه بأنه زعيم ذو رؤية عظيمة وشريك غير عادي للولايات المتحدة.
وقال بلينكن إن آبي بالنسبة للولايات المتحدة “كان شريكاً استثنائياً وشخصاً كان من الواضح أنه قائد عظيم”. وأضاف أن آبي نقل العلاقة بين الولايات المتحدة واليابان إلى “آفاق جديدة” خلال فترة وجوده في المنصب.
وقال بلينكن “لقد كان قائدا ذا رؤية عظيمة” واصفا وفاة آبي بأنها “خسارة لليابان وخسارة للعالم”.
Sorry Comments are closed