بعد 76 عاماً من الإبداع.. رحيل الأديب السوري خيري الذهبي

فريق التحرير5 يوليو 2022آخر تحديث :
الأديب السوري الراحل خيري الذهبي

حرية برس:

توفي مساء اليوم الاثنين 4 تموز/يوليو، في باريس، الأديب السوري خيري الذهبي عن عمر ناهز 76 عاما، بعد معاناة مع المرض، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً من عشرات الروايات والمجموعات القصصية والسيناريوهات.

والأديب الراحل من مواليد دمشق 1946، ويعتبر من المثقفين والأدباء الذين كتبوا في أجناس الرواية والقصة والسيناريوهات، ونال العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ويسجل السوريون للراحل الذهبي موقفه بمواجهة نظام الأسد وانحيازه لثورتهم التي انطلقت في آذار من العام 2011، ما أجبره على مغادرة دمشق متنقلا بين عدة دول قبل أن يستقر في منفاه الاختياري في باريس.

كما يذكر المثقفون السوريون للراحل خيري الذهبي، إيمانه العميق ببلاده وشعبه السوري، حين عبر عن هذا الإيمان بعبارات أدلى بها في حوار مع موقع ضفقة ثالثة أجراه الصحفي محمد جميل خضر في العام 2019، حيث يختتم الذهبي حواره بالقول: “سورية أكبر من السوريين… سورية التاريخية شاركت في النهضة الإنسانية جميعها قبل الأديان… الشعب السوري تعرض إلى محن كثيرة وصمد وعاد في كل مرّة من تحت الرماد”.

رواية (الجنة المفقودة – من القنوات إلى كفرسوسة) الصادرة في العام 2021 عن دار الفكر في بيروت، آخر ما صدر للراحل خيري الذهبي

ومن أبرز منشوراته الأدبية الروائية، “ثلاثية التحوّلات” بأجزائها (حسيبة) في العام 1987، و(فياض) في العام 1989، و(هشام، أو الدوران في المكان) في العام 1997، وهي الروايات التي تعتبر أهم منعطف في مسيرة الذهبي الروائية.

كما صدر له من الروايات (فخ الأسماء) في العام 2003، و(لو لم يكن اسمها فاطمة) في العام 2005، و(صبوات ياسين) في العام 2006، و(رقصة البهلوان الأخيرة) في العام 2008، و(الإصبع السادسة) في العام 2013، و(المكتبة السرية والجنرال) في العام 2018، و(الجنة المفقودة – من القنوات إلى كفرسوسة) في العام 2021.

كما قدم الراحل الذهبي للسينما والتلفزيون عدة أعمال، منها، (ملكوت البسطاء)، و (الشطار)، و (وردة لخريف العمر)، و (مخالب الياسمين)، و (رقصة الحبارى)، و (حسيبة)، و (ملحمة أبو خليل القباني)، و (لك يا شام).

وخلال عمله في وزارة الثقافة في سورية أعد وقدم أحد عشر كتاباً عن دمشق، تحت عنوان سلسلة آفاق دمشقية في العام 2008، من أبرزها، (حوادث دمشق اليومية) للبديري الحلاق، و(منصور بن سرجون أو يوحنا الدمشقي أو الفتح السهل لمدينة دمشق)، تأليف الاكسرخوس جوزف نصر الله، و(الروضة الغناء في دمشق الفيحاء) لنعمان القسطاكي، و(نهاية المماليك ودخول العثمانيين إلى الشام – الرؤية الشامية)، تأليف ابن طولون الصالحي الدمشقي، و(نهاية المماليك – الرؤية المصرية) تأليف ابن اياس، و(دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني) تأليف ماري دكران سركو.

ونال الراحل خيري الذهبي عدة جوائز تقديرا لنتاجه الأدبي، منها جائزة أدب الطفل في العام 1982 عن وزارة الثقافة ومنظمة الطلائع، عن مجموعته القصصية ( سطوح جباتا والحمائم)، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات في العام 2019 عن كتابه (300 يوم في إسرائيل)، كما حصل المرحوم على “وسام الشجاعة والشرف من الجمهورية العربية السورية عام 1975.

يعتبر خيري الذهبي من أبرز الأدباء السوريين الذين كتبوا في الرواية والقصة والسيناريو والتاريخ
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل