استدعت الشرطة التركية، الأحد، الصحفيين أنس أبو عدنان وصفا التركي والشاعرة براءة رويلي، في مدينة أورفا إثر شكوى مقدّمة ضدهم من الأديبة فاطمة حسين، وذلك على خلفية نشرهم توضيحاً يُبيّن قدومها حديثاً من العاصمة السورية دمشق واستمراراها بالعمل تحت راية نظام الأسد على مدى سنوات الثورة السورية الماضية.
وأفاد الصحفي أنس أبو عدنان المنحدر من محافظة حمص، لشبكة “آرام” بأنَّ الشرطة التركية استدعته عصر أمس الأحد مع زميلته الصحفية صفا التركي والشاعرة براءة رويلي (المنحدرتان من محافظة دير الزور)، على خلفية ادعاء ضدهم بسبب منشورات كتبوها على حساباتهم في موقع فيسبوك حول التنبيه من فاطمة حسين التي تم تعيينها كنائبة رئيس “جمعية النخبة للأدباء والمثقفين” برئاسة أحمد مونة.
وأضاف: “ذهبنا نحن الثلاثة إلى المخفر وبعدها نقلونا إلى السرايا حتى نقدم الإفادة حول ادعاء كاذب تقول فيه فاطمة حسين “نحن هددناها بالقتل والخطف وافترينا عليها، وادعاءات أخرى باطلة لا أساس لها من الصحة”.
ويؤكد أبو عدنان، أنَّ منشوراتهم كانت واضحة بالدفاع عن الثورة السورية ولم تخرج عن دائرة الأدب، لافتاً إلى تعرضهم إلى تهديدات بالقتل والترحيل إلى سوريا من قبل مقربين من فاطمة حسين، ما اضطره لحذف منشوراته عنها حرصاً على سلامته.
ونوّه إلى إخلاء سبيلهم حوالي الساعة العاشرة مساء الأحد مع التأكيد على عدم التراجع عن موقفهم الأخلاقي تجاه الثورة السورية التي قدّموا لها كل ما يملكون، مشيراً إلى عدم تعرضهم لأي مضايقات من الأمن التركي الذي كانت معاملته معهم “راقية جداً”.
بدورها، الصحفية صفا تركي كانت قد أوضحت في منشور على صفحتها، بأنَّ تلقت عدة تهديدات مباشرة وغير مباشرة من الداعمين لفاطمة حسين بالترحيل وغيره بعد نشرنا عنها، مؤكدة أنَّ التهديدات لن تثنيهم عن التراجع عن موقفهم مهما حدث. وذلك بعد منشورها التوضيحي عن تلك الأديبة.
يشار إلى أنَّ فاطمة حسين أديبة سورية كانت تعمل في مناطق نظام الأسد ووصلت قبل عدة أشهر إلى مدينة أورفا التركية. وفي آذار/مارس 2021 وقّعت في أبو رمانة بدمشق مجموعة “صرخة” وأعربت لوكالة أنباء النظام “سانا” عن سعادتها في ذلك العمل.
ثم بدأت بالعمل في جمعية “النخبة” بمساندة أحمد مونة وحسن قنطار، حيث أثار الأخير سخط الأحرار في أورفا حين أهان رموز الثورة والدين عبر منشور له يدافع فيه عن فاطمة حسين التي رفضت حين وصولها إلى تركيا حذف أي منشور يخص وجودها بمناطق النظام.
وهذا ما أكدته “الجمعية السورية للأدب والثقافة” في بيان لها مطلع الشهر الجاري، موضحة أنَّها قررت فصل فاطمة حسين، عندما رفضت حذف صور لها تظهر رموز وأعلام نظام الأسد في صفحتها الشخصية وأيدها الرأي أحمد مونة وحسن قنطار تحت ذريعة “فصل الأدب عن السياسة”.
يذكر أنَّ قناة أورينت حذفت مقابلة أجرتها مع فاطمة الحسين نتيجة تبيان حقيقتها من قبل أبناء الثورة وعلى رأسهم الشاعرة سناء العلي والإعلامي أمين العلي وآخرين من الغيورين على الثورة السورية من أن يستغلها أتباع النظام.
كذلك، أصدرت جهات أدبية سورية في أورفا عدة بيانات حول فاطمة حسين وما تسمّى “جمعية النخبة”، حيث أكد ملتقى الأدباء والكتاب السوريين – مكتب أورفا على عدم الاعتراف بالجسم الأدبي (جمعية النخبة)، ورفض النادي الثقافي إقامة أية علاقات مع التيارات المضادة لقيم الثورة والمجتمع السوري.
Sorry Comments are closed