أقالت إيران رئيس جهاز المخابرات بالحرس الثوري حسين طائب من منصبه، وعينت العميد محمد كاظمي خلفا له، وفق ما نقله التلفزيون الإيراني الرسمي، الخميس، دون توضيح لأسباب الإقالة.
وسبق لطائب العمل في مكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قبل أن يصبح رئيسًا لمخابرات الحرس الثوري في عام 2009، وفقا لرويترز.
وقال التلفزيون الإيراني إن طائب عُين مستشارا لحسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري.
وكان اسم حسين طائب تناولته وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية بعد أن زعمت أنه وراء محاولات استهداف مواطنين إسرائيليين في تركيا.
يبلغ كاظمي نحو 65 عاماً من العمر، وهو من أهالي مدينة سمنان في شرق طهران، وكان عضوا في اللجان الثورية التي تشكلت لمواجهة ما وصف بـ”القوى المعارضة للثورة” خلال الثمانينات، والتي انضمت بعد فترة وجيزة إلى وزارة المخابرات الإيرانية.
خلال ما عرف باسم “مسلسل القتل” لتصفية المفكرين والشعراء والكتاب المعارضين في 1998 بفترة رئاسة محمد خاتمي، حاولت السلطات وضع حد لتلك الفضيحة وإبعاد التهمة عن النظام، فكلف كاظمي بالتحقيق مع عناصر في المخابرات اتهموا بتنفيذ تلك الجرائم.
وكان كاظمي رئيساً سابقاً لمنظمة حماية المعلومات في الحرس الثوري (ساحفاسا)، حيث كان يعرف بــ”رجل الظل” بسبب أنشطته السرية خلف الستار، وفق ما نقله موقع العربية نت.
كذلك شارك في تنفيذ عمليات خارجية تجسسية وعملياتية ضد المعارضين واختطافهم واغتيالهم.
وهو أحد الذين قاموا بالتنسيق مع اللواء “حق طلب” مساعد رئيس فرع العمليات في استخبارات الحرس الثوري لاختطاف الصحافي المستقل “آرش شعاع شرق” من تركيا.
مشرف على قادة ومسؤولي الحرس
في موازاة ذلك، وخلال فترة قيادة محمد علي جعفري، القائد السابق للحرس الثوري العام 2019، أنشئت وحدة خاصة تسمى “وحدة الإشراف على شؤون قادة ومسؤولي الحرس الثوري الإيراني”.
وعملت هذه الوحدة مباشرة تحت قيادة كاظمي، وهي وحدة تنشط في مجال التعرف على العناصر المتذمرة والآيلة للانشقاق في مختلف مستويات الحرس الثوري.
Sorry Comments are closed