يتجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخسارة أغلبيته المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان) وكذا السيطرة على أجندته الإصلاحية وذلك بعدما أظهرت توقعات أولية لأربع مؤسسات لاستطلاع الرأي أن نتيجة الانتخابات التي جرت اليوم الأحد لن تسفر عن حصول أي حزب على الأغلبية.
وتوقع منظمو استطلاعات الرأي أن يحصد معسكر ماكرون أكبر عدد من المقاعد، تليه الكتلة اليسارية بزعامة جان-لوك ميلونشون.
والعدد المطلوب لتحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان هو 289 مقعدا، وبينما تباينت توقعات منظمي الاستطلاعات الأربعة، اتفق الجميع على أن ماكرون وحلفاءه لن يصلوا إلى ذلك الحد.
وأظهرت التوقعات المنفصلة لمؤسسات آيفوب وأوبينيان واي وإيلاب وإبسوس أن تحالف ماكرون (معا) سيفوز بعدد يتراوح بين 200 و260 مقعدا بينما تحصل الكتلة اليسارية على عدد يتراوح بين 149 و200 مقعد.
وإذا حدث ذلك، فإن عدم تحقيق أي حزب للأغلبية من شأنه أن يكون بداية لفترة من عدم اليقين السياسي تتطلب درجة من تقاسم السلطة بين أحزاب لم تكن لها خبرة في الحياة السياسية الفرنسية خلال العقود الماضية، أو قد يؤدي إلى شلل مطول وربما إعادة للانتخابات البرلمانية.
“تسونامي” يميني متطرف
وأشاد الرئيس بالوكالة للتجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان بالنتيجة التي حققها حزبه الأحد في الانتخابات التشريعية الفرنسية، معتبرا أنها “تسونامي”.
وقال جوردان بارديلا لقناة “تي اف1”: “إنها موجة زرقاء في كل أنحاء البلاد. إن امثولة هذا المساء أن الشعب الفرنسي جعل ايمانويل ماكرون رئيس أقلية”. وافادت التوقعات الأولى أن التجمع الوطني حاز ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية في إنجاز تاريخي.
حزب ماكرون سيتواصل مع الأحزاب المعتدلة
وفي أول تعليق رسمي قالت أوليفيا جريجوار المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان بعد أن فقد الرئيس إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية اليوم.
وأضافت “نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام”.
وبدورها وصفت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن نتيجة الانتخابات البرلمانية بأنها “خطر على البلاد”.
وتجرى الانتخابات التشريعية الفرنسية كل 5 سنوات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي إلى جانب مجلس الشيوخ.
عذراً التعليقات مغلقة