تواصل مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، التابعة لمليشيا حزب العمال الكردستاني، تجنيد الأطفال السوريين في صفوف مقاتليها في مناطق سيطرتها في سوريا، في الوقت الذي نقلت فيه المليشيا حوالي 500 معتقل من سجونها في مدينة منبج السورية، إلى محافظتي الرقة والحسكة شمال شرقي البلاد، وسط توقعات بشن تركيا عملية عسكرية ضد المليشيا التي يشكل مقاتلوها معظم القوات العسكرية في مليشيا “قوات سورية الديمقراطية “قسد”.
ونشرت حسابات التواصل الاجتماعي المقربة من مليشيا وحدات حماية الشعب “YPG” مؤخرا، تسجيلا مصورا يظهر التنظيم وهو يجند 11 طفلاً قاصراً يعتقد أنهم من أصول عربية وكردية، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول.
وأظهرت المشاهد الأطفال المجندين وهم يحملون رايات المليشيا وملصقات زعيمها عبدالله أوجلان (المسجون في تركيا والمحكوم بالسجن مدى الحياة).
ومطلع يونيو/حزيران الجاري قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة بشأن قرارها إنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.
ويأتي استمرار اختطاف القاصرين رغم توقيع المليشيا اتفاقا مع الأمم المتحدة في تموز/ يوليو 2019 لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها.
وسبق لمليشيا “قسد” أن اختطفت العديد من الفتيات والفتيان واقتادتهم إلى معسكرات للتدريب على السلاح، قبل ضمهم لصفوفها رغم اعتراض أهالي المختطفين والمطالبة بإعادتهم.
ونشر تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 16 يناير/كانون الثاني 2020 بيانات عن تجنيد “YPG” للأطفال.
ولم تنشر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية أي تقارير تشير إلى أن المليشيا توقفت عن تجنيد الأطفال حتى اللحظة.
“قسد” تنقل المعتقلين من سجونها في منبج
وأفاد مصادر محلية في منبج، اليوم الجمعة، لوكالة الأناضول، أن مليشيا “قسد” تعتقل نحو 3 ـ 4 آلاف شخص في 3 سجونها بالمدينة.
وأوضحت المصادر للأناضول، أن أغلب المعتقلين من مقاتلي المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، ومعارضين سياسيين.
وأضافت أن مليشيا “قسد” اختارت نحو 500 معتقل ونقلتهم مساء الأربعاء إلى سجونها في الرقة والحسكة.
وأشارت إلى أن مليشيا “قسد” تحتفظ بالقسم الأكبر من معتقلي “داعش” الإرهابي في سجونها بالحسكة.
وتسيطر مليشيا “قسد” على مساحات واسعة شرقي سوريا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
Sorry Comments are closed