دمشق – حرية برس:
ادعى رئيس النظام السوري بشار الأسد بأن العلاقات لم تنقطع بين نظامه ومعظم الدول العربية بعد ثورة العام 2011، وأن الكثير من الشركات العربية ترغب بالمشاركة في “عملية إعادة الإعمار” رغم العقوبات الغربية.
وأكد بشار الأسد في لقاء خاص مع قناة “روسيا اليوم” مساء اليوم الخميس، أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تشبه تلك المفروضة على النظام السوري، باعتبار أن “عقلية دول الغرب هي عقلية هيمنة واستعمار وغرور، واليوم قد تغيّر الوضع بالنسبة لروسيا والصين. نحن محاصرون بالتأكيد ولكن حاجياتنا الأساسية لا نستوردها من الغرب.
وأوضح أن مشكلة التدهور الاقتصادي في سوريا سببها “الحصار”، إضافة إلى أسباب أخرى مثل كورونا والإغلاق الذي تسببت به، بالإضافة إلى المشكلات الداخلية أيضاً، كالخطط الحكومية، والوضع الاقتصادي العام، والفساد الي اعتبر أنه أحد نتائج الحرب، وفق وصفه.
وحول عملية التفاوض في اللجنة الدستورية قال بشار الأسد أن هناك طرفين في اللجنة، “الأول تم اقتراحه من الحكومة السورية والآخر تم تعيينه من قبل تركيا، وهنا تكمن المشكلة. الطرف الأول يعبر عن الشعب السوري أما الآخر فيعبر عن تركيا”.
ولدى سؤال المذيعة حول تخوّف بعض المعارضين من تعرضهم للاعتقال والتعذيب في حال عودتهم إلى “سوريا” بعد مرسوم العفو الأخير (رقم 7)، زعم بشار الأسد أنه لن يحاسب أي شخص يعارضه، وقال: “هناك مسلمات وطنية. فالقانون يحاسب مثلاً كل من يطالب بالتخلي عن الجولان لصالح إسرائيل، أما المعارضين للحكومة وللشخص (يقصد شخص رئيس النظام) شيء آخر، ولا توجد لدي مشكلة مع من يعارضني”.
وبشأن وضع مدينة إدلب، قال بشار الأسد إن إدلب “كأيّ أرض محتلة هي خاضعة للخطط العسكرية والسياسية السورية من أجل التحرير. هذا الموضوع محسوم، أية أرض محتلة من قبل إما التركي أو الإرهابي سيتم تحريرها مع الوقت.
وهاجم الأسد جامعة الدول العربية معتبراً أنها “كانت غطاءً للعدوان على ليبيا وسوريا. وبالتالي عودة سوريا أو إلغاء التعليق سيكون شكلياً ومن دون فائدة” على حد قوله.
وشدد بشار الأسد على أن علاقة نظامه مع إيران “لا يمكن أن تحددها أي دولة”، مضيفاً أن “الدول التي تطلب قطع علاقتنا مع إيران (في إشارة إلى السعودية) هي نفسها اليوم تحاور إيران”.
وزعم بشار الأسد أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية تهدف إلى “إجبار سوريا على تقديم التنازلات”، وبأنها جاءت بالتزامن مع ما سماها “هزيمة الإرهابيين في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة