أجرى اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني، محادثات مع مسؤولين أميركيين في إطار وساطة بشأن إطلاق سراح رهائن أميركيين في سجون نظام الأسد، بمن فيهم الصحفي المستقل والجندي السابق في مشاة البحرية أوستن تايس.
وأكد اللواء إبراهيم، المقرب من مليشيا “حزب الله” والنظام السوري، في لقاء مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، أمس الثلاثاء 24 أيار، أنه بحث مع كبار مسؤولي البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، والمخابرات إطلاق سراح تايس، وأوضح ابراهيم، “ناقشنا ملف السيد تايس، واتفقنا على أنه يجب إحراز تقدم، لكن علينا أن نرى أولًا كيف يمكننا سد الفجوة، وكيفية تقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق”.
وأضاف اللواء ابراهيم الذي تولى في العام 2019 وساطة أطلق بموجبها نظام الأسد سراح المواطن الكندي كريستيان لي باكستر، أن هناك احتمالًا لبدء المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تشرين الثاني 2020، ووصف الاتفاق بأنه كان “قريبًا جدًا”.
واليوم أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية حصول اللقاء في تصريحات عن لقناة “الحرة”، وأكد المتحدث أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، التقى مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، لمناقشة قضية المواطنين الأميركيين المفقودين أو المحتجزين في سوريا.
ولم تتضح تفاصيل الاجتماع، وفيما لو كانت له علاقة بلقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق بمايو الجاري، والدي المصور الصحفي المخضرم، أوستن تايس، الذي اختطف في سوريا قبل 10 سنوات، بعد مطالبات مكررة بإعادته إلى الولايات المتحدة.
وتايس كان يعمل مصورا صحافيا مستقلا تعاون مع كل من وكالة فرانس برس وماكلاتشي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس وغيرها من المؤسسات الإخبارية، عندما تم احتجازه عند حاجز قرب دمشق في 14 أغسطس عام 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس، الذي كان يبلغ عمره 31 عاما عند احتجازه وكان عضوا في قوات المارينز الأميركية سابقا، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزا لدى جماعة مسلحة غير معروفة.
ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حيا أو ميتا.
وفي مارس 2020، قال الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب، إنه لا يعلم ما إذا لا يزال تايس حيا، لكنّ الإدارة الأميركية أعلنت، العام الماضي، أنه على قيد الحياة.
عذراً التعليقات مغلقة