مسؤول بعثي يتجاهل مجازر نظامه: الديمقراطية في سوريا تضاهي مثيلاتها في أوروبا

فريق التحرير28 أبريل 2022آخر تحديث :

متجاهلاً مجازر نظام الأسد، والفظائع في فروع الأمن ومئات آلاف المعتقلين المفقودين، قال عضو القيادة المركزية لحزب البعث الحاكم في سوريا مهدي دخل الله إن الديمقراطية في سوريا “تضاهي مثيلتها في أوروبا”، وإنه لولا شعبية حزب البعث لما استطاع أن يحكم البلاد يوماً واحداً”.

مهدي دخل الله البعثي العتيق الذي تولى وزارة الإعلام في العام 2004، في مرحلة شهد فيها الإعلام السوري قمعاً متواصلا واعتقال عشرات الإعلاميين، أضاف في حديث لإذاعة “شام إف إم” الموالية لنظام الأسد: “يأتينا دائماً ضيوف من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، ويقولون لنا: في ظل الأحداث التي تعيشها سوريا كيف لم تمنعوا التجوّل والسفر بين المحافظات لأسباب أمنية؟ ولم تمنعوا السفر للخارج ولم تعلنوا حالة اقتصاد الحرب؟” على حد قوله، متجاهلاً حصار عشرات المدن والبلدات السورية الثائرة ضد نظام الأسد، ما تسبب بتهجير الملايين ومقتل المئات من السوريين جوعاً وقصفاً وقنصاً.

مهدي دخل الله مسؤول بعثي ووزير سابق في نظام الأسد

ويتابع دخل الله ادعاءاته المثيرة للاشمئزاز، التي تدحضها جرائم نظامه، أن الأوربيون الذين يزرون دمشق، دون أن يقول من هم هؤلاء الضيوف الذين لم يسمع عنهم أحد، “كانوا يستغربون من أن الشباب عندنا يسهرون داخل المدن حتى الساعة الـ 3 صباحاً يدخنون النرجيلة. ويسألوننا باستغراب: ما هذه الحرب التي عندكم؟”، والحرب التي يقصدها هجرت ملايين الشباب السوريين الذين مات الآلاف منهم غرقا في البحار هربا من جرائم نظامه الذي يعيش حالة عزلة دولية منذ العام 2011، ولا يزور مسؤوليه إلا قلة من مسؤولي بعض الدول المارقة الحليفة لنظام الأسد.

ويضيف دخل الله أن “البعثيون الآن يشكّلون ما بين 64.5 إلى 65.5 في المئة من أعضاء مجلس الشعب، أما في أوروبا بأفضل الديمقراطيات إذا كان هناك حزب يمثّل (50 في المئة +1) في البرلمان فسيشكل حكومة وحده. ونحن رغم ذلك يوجد في حكومتنا وزراء من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ومستقلون.. يعني نحن لم نستأثر بالحكومة لأنفسنا”!
مرت 11 سنة على ثورة السوريين ضد نظام الاستبداد والفساد في سوريا، وما يزال مسؤولو نظام الأسد يعيشون حالة إنكار لواقع البلاد التي تسبب قمع أجهزة أمن النظام في تقسيمها ودمارها وقتل وتهجير شعبها، وتبديد مواردها، دون خجل ولا خوف من محاسبة!

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل