“لا تخذلوهم”.. حملة لدعم المعتقلين والمغيبين في سجون الأسد

اسطنبول – حرية برس:

أطلق مجموعة من الناشطين السوريين أمس الأحد حملة لمناصرة المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد تحت عنوان “لا تخذلوهم”، بهدف لفت أنظار العالم وصُنّاع القرار للتحرك والضغط على النظام في هذا الملف.

ودعا القائمون على الحملة من “روابط ضحايا وأهالي معتقلين وناجين ومنظمات مدنية وشخصيات وطنية”، جميع السوريين للمشاركة في فعالية “لا تخذلوهم”، التي انطلقت يوم الأحد 13 شباط/فبراير، في مدينة إسطنبول التركية.

وذكر  القائمون على الحملة أن هدفهم هو “إيصال رسالة للعالم بأن السوريين بكافة أطيافهم يجتمعون على أحقية تحريك ملف المعتقلين، والمطالبة بتفتيش سجون الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين المتواجدين في هذه السجون”.

وقال “علي تباب” المتحدث الإعلامي باسم حملة “لا تخذلوهم” لـ “حرية برس”، إن “قضية المعتقلين السوريين هي قضية يلتف حولها السوريون بكل أطيافهم وتوجهاتهم، وكلهم يجمعون على هذا الملف وأحقية هذا الملف ويطالبون بإخراج المعتقلين السوريين”.

وأضاف “هدفنا أن تصل قضية المعتقلين إلى أكبر قدر ممكن من آذان العالم، وهدفنا أيضًا مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين والضغط على نظام الأسد وتفعيل الآليات القانونية، من أجل الكشف على سجون الأسد ومحاولة إيجاد رقابة عليها”.

وزاد قائلًا “قضية المعتقلين هي قضية إنسانية بامتياز وعلى كل إنسان في هذا العالم أن يقف معها، وهذه هي رسالتنا من هذه الحملة ومن هذه الفعالية التي ستقام في مدينة إسطنبول يوم الأحد المقبل، والتي يشارك فيها العديد من أهالي المعتقلين وأيضًا المعتقلين سابقًا والناجين من سجون الأسد”.

وحسب القائمين على الحملة، فإن هذه الفعالية ستتضمن مشاركة سوريين برسائل من داخل سوريا وخارجها ومن مختلف عواصم العالم، إضافة إلى وقفات في عدد من الدول الأوروبية والشمال السوري المحرر نصرة للمعتقلين.

كما ستكون هناك مشاركة واسعة لشخصيات جماهيرية، وحقوقية، ومدنية، وسياسية وطنية، وإنسانية وغيرها.

وتتخلل الفعالية عدة كلمات لمنظمات حقوقية وحقوقيين سوريين، حول ملف المعتقلين في سجون نظام الأسد.

وسيشارك في الفعالية مجموعة من الفنانين السوريين الأحرار وعلى رأسهم: يارا صبري، عبد الحكيم قطيفان، نوار بلبل وآخرين، وذلك بإرسال رسائل مصورة موجهة للعالم وكافة الجهات الدولية والحقوقية نصرةً لقضية المعتقلين.

وقال الناشط الصحفي والمعتقل السابق في سجون النظام “محمود الحموي” لـ “حرية برس”، إن “هذه الفعالية يتم التحضير لها منذ عدة أشهر بجهود من الناشطين ومن دون أي تبعية لأي جهة سياسية أو أي جهات أخرى”.

ولفت “الحموي” النظر إلى “التنسيق مع جميع السوريين في الشمال السوري المحرر، بالتزامن مع انطلاق الفعالية يوم الأحد 13 شباط الجاري،  للخروج بمظاهرات داعمة لملف المعتقلين، إضافة لتنسيق وقفات  في عدد من الدول الأوروبية”.

وستتمخض الحملة والفعالية التي ستقام في إسطنبول، عن أربع رسائل رئيسية موجّهة من السوريين وأهالي المعتقلين والمغيبين والناجين إلى: الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المنظمات الحقوقية الدولية، مؤتمر العالم الإسلامي، جامعة الدول العربية، مجموعة أصدقاء سورية، وروسيا.

يمكن المشاركة في الحملة عن طريق “الأون لاين” من خلال الضغط على الرابط الآتي: https://www.facebook.com/events/282265103999903

الجدير ذكره، أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت ما لا يقل 149862 شخصًا لا يزالون قيد الاعتقال والاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011 حتى  آب 2021، بينهم 131469 معتقلًا لدى سجون نظام الأسد.