خلال مهمة عمل له إلى تركيا استغرقت ثلاثة أيام، أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بحكومة البلاد لالتزامها المستمر بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء وإدراجهم في الخدمات العامة مثل التعليم والصحة وسبل كسب الرزق، حيث تستضيف تركيا حالياً قرابة 3.7 مليون سوري وحوالي 330,000 آخرين، غالبيتهم من الأفغان.
وقال المفوض السامي: ”تعتبر تركيا نموذجاً للعالم ليس فقط من حيث استمرارها في حماية ملايين اللاجئين، بل أيضاً لكونها رائدة في كيفية استضافتهم. فقد أدرجت الحكومة والشعب اللاجئين في الخدمات العامة، مما وفر لهم فرصاً مهمة لإظهار إمكاناتهم“.
يتمتع اللاجئون بإمكانية الوصول إلى الخدمات العامة، مثل التعليم وفرص العمل القانوني والرعاية الصحية الوطنية، بما في ذلك الفحوصات والتطعيم ضد فيروس كورونا. وقال غراندي: ”إنها عملية إدماج حقيقية. ومع ذلك، يجب أن تكون الاستجابة لأزمة اللاجئين ومساعدة اللاجئين مسؤولية عالمية ومشتركة كما تم التأكيد عليه في الميثاق العالمي للاجئين“. وأضاف: ”يجب على المانحين أيضاً أن يبادروا ويساعدوا ليس فقط اللاجئين بل أيضاً الشعب التركي الذي استضافهم بسخاء“.
واشتملت مهمة المفوض السامي على زيارات إلى أنقرة وشانليورفا وغازي عنتاب. وكان في استقباله الرئيس رجب طيب أردوغان، وعقد كذلك اجتماعات مع وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان سويلو.
وشدد غراندي خلال اجتماعاته على أهمية التعاون الدولي لإيجاد حلول لمسألة النزوح وتدفقات اللاجئين بالإضافة إلى أهمية رفع مستوى المساعدة في كل من البلدان المضيفة للاجئين وبلدان الأصل.
وكان الوضع الذي تتكشف فصوله في أفغانستان أيضاً أحد مواضيع النقاش حيث قدم غراندي إيجازاً عن عمليات المفوضية داخل البلاد والهادفة لتقديم المساعدة العاجلة لنحو 3.5 مليون نازح قبل حلول فصل الشتاء الذي يلوح في الأفق، بالإضافة إلى أنشطة المفوضية الموجهة لدعم اللاجئين الأفغان ومضيفيهم. كما كرر غراندي مناشدته العلنية لجميع الدول الأعضاء لاحترام حق الأفغان في طلب الحماية الدولية.
أثناء وجوده في شانلي أورفة وغازي عنتاب، التقى غراندي بالمحافظين ورؤساء البلديات المعنيين وشكرهم على قيادتهم في تعزيز العلاقات المتناغمة بين المجتمعات التركية والسورية. كما التقى باللاجئين للاستماع إلى وجهات نظرهم وتجاربهم كلاجئين وآمالهم وتطلعاتهم للمستقبل.
عذراً التعليقات مغلقة