أحداث ساخنة في لبنان.. قتلى من حزب الله والجيش اللبناني يحذر

فريق التحرير2 أغسطس 2021آخر تحديث :
انتشار الجيش اللبناني في مدينة خلدة 1 8 2021

وقع قتلى وجرحى، اليوم الأحد، نتيجة اشتباكات اندلعت في مدينة خلدة اللبنانية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني وعشائر عربية أثناء تشييع القيادي في الحزب علي شبلي الذي قتل أمس السبت، على خلفية ثأر على يد شاب من آل غصن من عشائر العرب.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها: “حوالي الساعة 16.30، أثناء تشييع علي شبلي في منطقة خلدة، أطلق مسلحون النار باتجاه موكب التشييع، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، ونحذر بأنّنا سنطلق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في المنطقة، ومن يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر. حسب البيان.

بدورها أفادت صحيفة “النهار” اللبنانية بأنَّ الاشتباكات أسفرت عن أربعة قتلى بينهم طبيب الأسنان محمد أيوب، صهر المقتول علي شبلي، ما استدعى إلى تدخّل سياسي وعسكري لضبط الأوضاع الأمنية على الأرض، وفرض الجيش طوقاً أمنياً في محيط “سنتر شبلي” بخلدة، وعمل على إجلاء مشاركين في الجنازة.

يشار إلى أنَّ حزب الله أظهر نفسه في هذه الواقعة على أنَّه الطرف المظلوم والمعتدى عليه، حيث ادعى الإعلامي حسين مرتضى أنَّ “عمليات غدر قام بها مسلحون في خلدة ومجدداً سقوط عدد من الشهداء”.

إفادة قانونية

من جهته، أوضح المحامي الدولي د. طارق شندب في تغريدة له على تويتر أنَّ “إرهابيي حزب الله يطلقون الناس لقتل الناس في خلدة، وجوههم مكشوفة، هل ستقوم الأجهزة والقضاء بتوقيف أولئك الإرهابيين”.

وقال المحامي: إنَّ “ميليشيا حزب الله تريد قتل الناس والتفاخر بذلك وحماية المجرمين، وإذا أراد الضحايا تحقيق العدالة انتفضت الميليشيا بصيحات مذهبية وجيشت الناس للفتنة، وإذا أحست الميليشيا بهبة الناس ضد إرهابها لجأت إلى الجيش والقوى الأمنية لحماية نفسها، احذروا غدرها فهي غادرة”.

وأضاف: أنَّ “جريمة مقتل الشبيح علي شبلي يجب أن تتحمل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية والقضائية التي لم تقم بواجبها بتوقيفه بعد ارتكابه لجريمة قتل الطفل البريء، فعندما لا تقوم الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون وتوقيف المجرمين سنرى حالات كثيرة من ردة الفعل والانتقام والثأر، علي شبلي شبيح شارك بقتل أطفال سوريا ثم قتل الطفل اللبناني غصن محمياً بسلاح الميليشيا”.

بيان آل غصن

ردت عائلة حسن غصن وعموم العشائر العربية في لبنان على ما أسمته “ترويج بعض وسائل الإعلام وبعض أبواق الممانعة بأن اشتباكات اليوم في خلدة يعود سببها إلى تعرض موكب تشييع علي شبلي لكمين مسلح مدبر من قبل بعض شباب عرب خلدة.

وقالت في بيان: “منذ سقوط شهيدنا حسن غصن في العام الماضي على يد قاتله علي شبلي ورفاقه، غادرت عائلة القاتل منزلها في خلدة ولم تعد إليه منذ ذلك التاريخ كونها كانت ترفض هي ومن خلفها تسليمه للعدالة حتى قضى الله بالأمس أمراً كان مفعولاً”.

وأضافت: “فوجئت عشائر عرب خلدة اليوم بأنَّ موكب تشييع القاتل وبدلاً من أن يسلك طريقه مباشرة إلى الجنوب، عرج بشكل مفاجئ على منطقة خلدة، حيث أقدمت زمرة من المشيعين المدججين بالسلاح على إطلاق النار في الهواء بشكل استفزازي ومقصود، رافقه تمزيق صورة كبيرة للشهيد حسن غصن كانت معلقة في ساحة حي العرب”.

وتابعت: “ولم يكتفوا بذلك بل أمطروا أهلنا ونساءنا وأولادنا بسباب وشتائم يندى لها الجبين، الأمر الذي روع أبناء العشائر العربية وأدى إلى تفلت زمام الأمور وخروج الوضع عن السيطرة، فحدث ما حدث، ما يؤكد عدم صحة ما تروجه بعض وسائل الإعلام والأبواق المشبوهة عن كمين نصب لموكب التشييع”.

وأردفت: “وإثباتاً منا لما ذكرناه أعلاه سوف نزود الرأي العام ووسائل الإعلام المذكورة بالتسجيلات اللازمة التي تثبت واقعة تمزيق صورة الشهيد حسن غصن، وترويع أهالي خلدة عبر إطلاق النار من قبل المشيعين عشوائياً في الهواء، بالإضافة إلى تسجيلات أخرى تثبت أنَّ المشيعين كانوا مدججين بالسلاح وقد شاركوا جميعاً في الاشتباك المسلح الذي افتعلوه اليوم عن سابق تصور وتصميم في خلدة”.

وذكّرت، بأنَّ “عرب خلدة هم أصحاب هذه الأرض حيث يعود تاريخهم في خلدة بالذات إلى 800 سنة خلت، وهم بالتالي مغروسين فيها غرس السنديان الذي لا يقوى على اقتلاعه أحد، مع تأكيد العشائر على السلم الأهلي والعيش الواحد، ولا ترى لها ملاذا سوى القوى الشرعية من جيش وقوى أمن، الذين هم وحدهم يتحملون مسؤولية أمن عشائر عرب خلدة وحمايتهم من كل غاصب ومعتد”.

وختمت البيان: “لا يسعنا في هذا الظرف الحرج، إلا أن نثني ونتبنى حرفياً كل ما جاء اليوم على لسان كل من الزعيم وليد جنبلاط، والأمير طلال أرسلان لجهة ضرورة إجراء مصالحة جدية برعايتهما، ورعاية كل من دولة الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري، وكل سعاة الخير في هذا الوطن”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل