المقاومة الإيرانية تعقد مؤتمرها السنوي وهذا ما جاء في يومه الأول

فريق التحرير11 يوليو 2021آخر تحديث :
انطلاقة أعمال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية

رأت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، أنَّ تعيين رئيسي علامة على المرحلة النهائية للنظام، وخوفه من الانتفاضة وتشديد الانكماش وإقصاء المقربين، فلا شيء يفسر تعيين رئيسي لرئاسة السلطة التنفيذية، سوى الخوف من الانتفاضة والاحتضار السياسي لولاية الفقيه، وذلك في كلمتها، أمس السبت، في اليوم الأول للمؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2021.

وفي المؤتمر عبر الإنترنت الذي شارك فيه أكثر من 50 ألف موقع في 105 بلدان مع تجمع الإيرانيين في 17 بلداً، قالت “رجوي”: “يجب محاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي وغيرهم من المتورطين في مجزرة عام 1988 بارتكابهم جريمة ضد الإنسانية وجريمة الإبادة البشرية، وعلى مجلس الأمن إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لهذه المحاكمة”.

وأضافت: أنَّ “نظام الملالي لن يتخلى أبداً عن مشروع القنبلة الذرية وتصدير الإرهاب والتحريض على الحرب في المنطقة، لذلك يجب أن يخضع لعقوبات دولية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتباره التهديد الرئيسي للسلم والأمن العالميين، ويجب الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وتحقيق الحرية والمساواة”.

وأشارت “رجوي” بحسب بيان أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي وصلت لـ”حرية برس” نسخة منه، إلى أنَّهم طلبوا من المجتمع الدولي الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وتحقيق هذه الكلمات الثلاث: الحرية والديمقراطية والمساواة.

وأكدت أنَّ “النظام يعاني من مأزق السقوط: سفاح على رأس الجهاز التنفيذي، ومنفّذ عمليات الإعدام والتعذيب على رأس السلطة القضائية، وملّا متعطش للدماء- خامنئي- على رأس النظام بأكمله؛ وفي الواقع، فإنَّ قطيع آکلي لحوم البشر قد اكتمل. هذه التركيبة معبّرة عن مرحلة السقوط التي يعيشها نظام ولاية الفقيه أکثر من ألف قرينة وعلامة”. وأوضحت أنَّ الصراع بين النظام والمجتمع الإيراني يتفاقم أكثر من ذي قبل، مثلما رأينا حالة مماثلة في عهد الشاه عندما لجأ إلى الحكم العسكري وعيّن الجنرال أزهاري رئيساً للوزراء، المحاولة‌ التي جاءت بنتائج عکسرية.

وذكرت “رجوي”، “رأس مالنا جيش العصيان والانتفاضة للشباب الذين نزلوا إلى الشوارع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وتتمثل قوتنا في الشبكة العامة لمعاقل الانتفاضة التي زادت من النضال على مدى العام الماضي أكثر من ضعف ما كان عليه في العام السابق”.

وأضافت أنَّ المقاومة الإيرانية تدافع بخطة واضحة عن حق الحكم الذاتي لجميع القوميات المضطهدة في إطار وحدة أراضي إيران وسيادتها وسلامتها، وترفع راية علاقات عادلة تقوم على احترام الاستقلال والسيادة الوطنية والمصالح المشتركة مع الجيران والعالم”.

وفي اليوم الأول من ملتقى إيران الحرة، تكلم يانس يانشا رئيس وزراء سلوفينيا ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، ودانا برازيل الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الأمريكي، والسيد استيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي السابق، وفرانكو فراتيني رئيس الوزراء الإيطالي السابق، وباندلي مايكو رئيس الوزراء الألباني السابق.

وعشرات من السيناتورات ونواب بارزين من الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بينهم السيناتور ميننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور روي بلانت، والسيناتور تدكروز، والسيناتور بن كاردين، والنائب كوين مكارتي والنائب حكيم جفريز، وكذلك الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن  القومي في عهد أوباما وعدد من الوزراء الأوربيين السابقين منهم وزراء الخارجية السابقين الفرنسي والإيطالي والبولندي، ووزيري الدفاع البريطاني والفرنسي السابقين، وزعيم أكبر حزب الشعب الأوروبي.

كلمة مايك بومبيو

وصف “بومبيو” خلال المؤتمر، النظام الذي يرأسه خامنئي ورئيسي وقوات الحرس، بأنّه “نظام وحشي، إنه ثيوقراطي، جبان وكليبتوقراطي” سيقتل قادتها بالآلاف أنصارهم ثم يختارون أولئك الذين ارتكبوا هذه الفظائع الهائلة ليقودوا الآن منظمتهم الإرهابية ونظامهم.

وأكد الوزير الأمريكي أنَّ هذا “النظام غير قابل للتغيير إلى حد كبير بسبب السياسات الأمريكية، لكن يمكننا إضعافهم، وقد فعلنا ذلك”، قائلاً: “كان تدمير قوة النظام الذي نتج عن عقوباتنا وضغوطنا القصوى حقيقياً، لكن تطبيقه لمدة أقل من عامين لم يكن كافياً لتحقيق أهدافه النهائية بشكل كامل، النظام في أضعف نقطة له منذ عقود”.

ومنذ عام 1979، أدت كل الانتخابات المزيفة في إيران إلى إضفاء مظهر الجمهورية على حكومة دينية فاسدة ووحشية،

ومع ذلك، فإن الانتخابات الرئاسية لعام 2021 تختلف اختلافاً كبيراً عن تلك التي سبقتها، ويرجع ذلك أساساً إلى أنها تحدث عندما يكون النظام الثيوقراطي في أكثر حالاته خطورة منذ عام 1979.

وطالب “بومبيو” الولايات المتحدة بأن تأخذ زمام المبادرة لمحاسبة “رئيسي” على الجرائم ضد الإنسانية، أي تعامل مع رئيسي، سيكون بمثابة التعامل مع قاتل جماعي، مضيفاً: “يجب أن نوضح لحلفائنا في أوروبا وآسيا للتأكد من أنَّه يجب محاسبة النظام ورئيسه، وأنهم إذا تعاملوا مع هذا الرجل الذي أرسل الآلاف من مواطنيه للإعدام في مذبحة عام 1988، فإن الولايات المتحدة ستحاسبهم”.

وأردف، إذا “أردنا ضمان أمن الشعب الأمريكي وحياة أفضل للشعب الإيراني، فعلينا ممارسة الضغط حتى يغيروا سلوكهم، ويجب أن يظل برنامج العقوبات والضغط الذي تستخدمه إدارة ترامب نموذجاً للتعامل مع إيران وسيؤدي الانخراط مع النظام إلى إطالة الوقت الذي يجب أن يتصرف فيه النظام كما فعل طوال العقود الماضية في حرمان الشعب الإيراني من الكرامة الإنسانية الأساسية والفرص”.

ومع انطلاقة أعمال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، تظاهر آلاف الإيرانيين في ميدان براندنبورغ في برلين، وأقيمت تجمعات إيرانية في 16 عاصمة ومدينة رئيسية، بما في ذلك باريس وواشنطن ولندن وأمستردام وستوكهولم وأوسلو وفيينا وروما وجنيف وبشكل متزامن مع ملتقى إيران الحرة، وشارك المشاركون عبر الإنترنت وتابعوا وقائع المؤتمر عن طريق شاشات كبيرة، إذ يستمر لمدة ثلاثة أيام من أكثر من 50000 موقع في 105 دول وبحضور الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق في أشرف الثالث بألبانيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل