عواصم – حرية برس:
وسط تعتنت روسي رافض لتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، برزت تحذيرات أممية من “تأثير مدمر” على 1,7 مليون طفل سوري في حال فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد التفويض لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب، في الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير، اليوم الخميس، أن أعضاء المجلس سيواصلون التشاور حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قبل انتهاء العمل بها في 11 يوليو/تموز المقبل.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر عن معارضة موسكو مشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وحمّل لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى العقوبات وقانون قيصر.
وتشير دبلوماسية إلى أن روسيا قد تناقش فقط إمكانية استمرار عمليات تسليم المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى إدلب في شمال غربي سوريا. وسط غموض عن موقف روسيا وما إذا كانت ستصوت لإبقائه مفتوحا أو سوف تستخدم حق النقض لإغلاقه.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت في بيان لها اليوم من إنه “في حال عدم التّجديد، فإن الوضع المتردّي أصلاً لأكثر من 1,7 مليون طفل من الأكثر هشاشة في المنطقة سيزداد سوءاً”، مشيرة إلى أن “سوريا ليست مكاناً آمناً للأطفال”.
ودعت المنظمة في بيانها مجلس الأمن إلى تفويض المساعدة عبر الحدود وتوسيعها وذلك لمدة 12 شهرا.
وأضافت أن “جميع طرق المساعدة، عبر الحدود وعبر خطوط القتال، ضروريّة لتلبية الاحتياجات المتزايدة والسّماح للشّركاء في المجال الإنساني بتقديم المساعدة للأطفال المحتاجين أينما كانوا في البلاد”، مشيرة إلى أن “حياة ملايين الأطفال في سوريا تعتمد على هذا القرار”.
وفي الأثناء وصف فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، اقتراح إعادة فتح معبر حدودي من العراق إلى شمال شرقي سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية بأنه “غير مجدٍ”. كما رفض الكشف عن مصير المعبر الوحيد الذي يعمل الآن، من تركيا إلى شمال غربي البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة.
وينتهي العمل بآلية إيصال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر (باب الهوى) على الحدود التركية في 11 يوليو/ تموز المقبل.
ويتطلب تمديد الآلية، موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء مجلس الأمن، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
Sorry Comments are closed