حرية برس – إدلب:
استشهدت امرأة، وأصيبت امرأة أخرى وطفلة بعمر شهرين، اليوم الثلاثاء، نتيجة قصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا على قرية منطف بالقرب من مدينة أريحا جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأفادت فرق الدفاع المدني في إدلب، بأن أطراف مدينة أريحا وجبل الأربعين وبلدتي الزيارة وإحسم في جبل الزاوية تعرضت لقصف مدفعي مماثل، لافتة إلى أنها انتشلت الجثة وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى في باقي الأماكن المستهدفة.
وتحدث ناشطون عن حركة نزوح شهدتها قرى وبلدات البارة وإحسم ومنطف وأبين وبليون وفيلون ومشون خلال الساعات الـ48 الماضية باتجاه المناطق الحدودية شمالي إدلب، وتوزعوا في المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية في مناطق أطمة ودير حسان حارم وسرمدا والدانا.
وأمس الاثنين، استشهد 7 مدنيين بينهم امرأتان، وأصيب أكثر من 12 آخرين، في مجزرة ارتكبتها قوات الأسد وروسيا جراء قصف مدفعي استهدف مناطق سكنية في المسطومة والبارة وإحسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ويستمر التصعيد من قبل قوات الأسد وروسيا على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، للأسبوع الثالث على التوالي، وتزداد وتيرته يوماً بعد يوم باستخدام أسلحة متطورة، وراح ضحيته حتى اليوم 32 شخصاً بينهم طفلين وجنين و5 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 66 آخرون بينهم أطفال ونساء، لم يكن هناك أي تحرك دولي أو محاولة إيقافه.
وتتعاظم المخاوف من موجة نزوح كبيرة نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ولا سيما أن التجارب السابقة تؤكد أن روسيا والنظام يتعمدان التصعيد الممنهج على الأرض لخلط الأوراق والتفاوض فوق الدماء والاشلاء.
ومضى على إتفاق وقف إطلاق النار في شمالي غربي سوريا نحو عام وثلاثة أشهر إلا أن قوات الأسد مستمرة بخروقاتها لمنع الاستقرار وإجبار المدنيين على النزوح فمنذ بداية العام الحالي استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 580 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 93 شخصاً بينهم 16 طفلاً 15 نساء، فيما أصيب أكثر من 230 شخصاً بينهم 37 طفلاً نتيجة تلك الهجمات.
Sorry Comments are closed