حذّر مسؤول في الخارجية الأميركية من التطبيع مع رئيس النظام، بشار الأسد، مؤكدة أن واشنطن لا ترى فيه شريكاً، واصفة إياه بأنه “بعثي تقليدي”.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن “الانتخابات الصورية التي ينظمها الأسد اليوم، لا تعطينا ثقة أكبر بأنه يريد أن يكون شريكاً في السلام، لكننا سنواصل السعي لدفع العملية قدماً بحسب القرار 2254″، وفق ما نقلت عنه قناة “الحرة” الأميركية.
ووصف المسؤول الأميركي، انتخابات النظام الرئاسية الجارية حالياً، بأنها “غير حرة ولا نزيهة”، داعياً المجتمع الدولي إلى “رفض محاولة نظام الأسد الحصول على الشرعية دون حماية الشعب السوري واحترام التزاماته بموجب القانون الدولي واحترام القانون الإنساني وحقوق الإنسان”.
وحول حظوظ منافسي الأسد في هذه الانتخابات، أعرب المسؤول الأميركي عن اعتقاده بأن “حظوظ المنافسين معدومة في الفوز بالانتخابات الرئاسية الصورية هناك”.
وأضاف “ليس لدينا أي نية في تطبيع علاقاتنا مع نظام الأسد وندعو كل الحكومات التي تفكر في تطبيع علاقاتها معه إلى التفكير بروية في الطريقة التي تعامل بها الرئيس السوري مع شعبه ومن الصعب تخيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كان متوحشاً مع شعبه”.
ودعاالمسؤول الأميركي حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها إلى “أن يكونوا حذرين والتفكير بإمكانية تعرضهم لعقوبات عبر التعامل مع نظام الأسد والتفكير ملياً بالوحشية التي مارسها ضد الشعب السوري خلال العقد الماضي”، وتساءل هل يريدون أن يكونوا مرتبطين بشكل وثيق مع نظام استخدم الأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة ضد شعبه إلى جانب أشياء أخرى قامت بها حكومته؟ أعتقد أنه يجب ان نكون مركزين على محاسبة النظام أكثر من إعادة العلاقات الدبلوماسية معه”.
وأجرى نظام الأسد، أمس الأربعاء، “الانتخابات الرئاسية” في المناطق التي يسيطر عليها، بمشاركة 3 مرشحين هم بشار الأسد، وعبد الله سلوم عبد الله، ومحمود مرعي، رغم الرفض الشعبي والدولي الواسع، واعتبار معظم السوريين هذه الانتخابات بأنها “مسرحية هزلية”، إذ إن نتائجها محسومة مسبقا لمصلحة الأسد، وشهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية مظاهرات حاشدة تنديداً بالانتخابات ورفضاً لها.
عذراً التعليقات مغلقة