حرية برس – وكالات:
أعلن البيت الأبيض اليوم الجمعة أن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيا إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أول اتصال مباشر بين زعيمي الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي اللتين توترت العلاقات بينهما بشدة، في الوقت الذي تستعد فيه إدارة بايدن للاعتراف رسميا، بالمجازر التي طالت 1,5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد الإمبراطورية العثمانية على أنها “إبادة جماعية”، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة تأزّم العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا.
وتم الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تنصيب بايدن وهو تأخير يعتبر على نطاق واسع جفوة لأردوغان الذي قامت بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علاقة قوية.
واتفق بايدن مع الرئيس التركي على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو في يونيو المقبل.
من جانبها، قالت الرئاسة التركية في بيان “اتفق الزعيمان على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقة الثنائية وأهمية العمل معا لإرساء تعاون أوسع في ملفات ذات اهتمام مشترك”.
وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن أردوغان أكد لبايدن أهمية حل قضايا مثل وجود تنظيم “غولن” الإرهابي في الولايات المتحدة والدعم الأمريكي لـ”ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى “إعلان” مرتقب، السبت، بشأن “الإبادة الجماعية للأرمن”، فيما يبدو تأكيدا لاستعداد إدارة الرئيس بايدن الاعتراف بها.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحفيين “فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للأرمن، يمكنكم ترقب إعلان غدا”.
وفي 2019، صوّت مجلسا النواب والشيوخ في الكونغرس الأميركي على استخدام تسمية “إبادة جماعية” في هذه الخصوص، في قرار رمزي.
عذراً التعليقات مغلقة