قتل 15 شخصاً بينهم شرطيان وأصيب أكثر من خمسين مدنيا بجروح جراء قصف استهدف عدداً من المناطق في طرابلس خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أمين الهاشمي الجمعة (8 مايو/أيار 2020).
وقال الهاشمي: “تعرضت منطقة زاوية الدهماني إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية”، مشيراً إلى تسبّب القصف الذي وقع فجر الجمعة “في مقتل شرطيين ومدني واحد”.
وأشار الهاشمي إلى “تعرض أحياء متفرقة في العاصمة وضواحيها لقصف عشوائي عنيف بصواريخ الغراد وقذائف الهاون الأربعاء والخميس، ما تسبّب في سقوط ضحايا”.
ووصل عدد القتلى الإجمالي منذ الأربعاء إلى 15 شخصاً، هم 13 مدنياً وشرطيان، وأكثر من 50 جريحاً من المدنيين.
وأشار المتحدث الى أن “القصف تسبّب في أضرار مادية كبيرة خصوصا في بلديتي أبو سليم (في جنوب العاصمة) وتاجوراء (في شرق العاصمة)”.
واتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات موالية للمشير خليفة حفتر بالقصف. ووصفت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق القصف بـ”الإجرامي”. وأكدت في بيان صحافي، بأنه “يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الداعي لحماية البعثات الدبلوماسية”.
كانت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر أعلنت أمس الخميس شن غارات على مواقع لقوات الوفاق في منطقة بوقرين، شرق مدينة مصراته، إضافة إلى مخازن الأسلحة والذخائر، بحسب “بوابة أفريقيا الإخبارية”.
وتتكرر عمليات سقوط القذائف الصاروخية العشوائية أو القصف الجوي على جنوب ووسط طرابلس، وغالبا ما تُحمَّل قوات حفتر المسؤولية عنها، لكن وتيرتها ارتفعت طيلة الأيام الماضية مع سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
خسائر في قوات حفتر
من ناحية أخرى، أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، عقيد طيار محمد قنونو، تدمير سبع آليات مسلحة، ومقتل 15 عنصرا تابعين لما يسمي بالجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك في ضربات جوية.
وأوضح قنونو أن تلك الضربات نفذها سلاح الجو في محيط قاعدة الوطية الجوية، جنوب غرب طرابلس، صباح اليوم الجمعة، بحسب بيان لعملية “بركان الغضب” على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وأورده موقع “بوابة الوسط”الإخباري الليبي .
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، قالت عملية “بركان الغضب” إن ستة أفراد تابعين لقوات حفتر في القاعدة “سلموا أنفسهم” لقوات المنطقة العسكرية الغربية. وكان قنونو أعلن أمس الخميس تنفيذ 33 ضربة جوية على القاعدة خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات حفتر وتدمير عدد من الآليات العسكرية
وتشهد قاعدة الوطية مواجهات منذ أيام بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر أسفرت عن مقتل آمر القاعدة، الرائد أسامة أمسيك، حسبما أعلنت القيادة العامة. وتشهد ليبيا قتالاً منذ أكثر من عام بين قوات الوفاق وقوات حفتر التي تسعى إلى دخول العاصمة الليبية.
وطالبت الأمم المتحدة ودول غربية وعربية في مناسبات عديدة طرفي النزاع في ليبيا بالوقف الفوري للأعمال القتالية لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، لكن لم تلق الدعوات آذانا صاغية. ورفضت حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية الشهر الماضي “الهدنة” التي دعا إليها المشير خليفة حفتر “لأسباب انسانية”.
عذراً التعليقات مغلقة