ياسر محمد- حرية برس:
بعد تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا أمس والتي أوضح فيها سياسة بلاده بالكامل تجاه الأزمة السورية، بدأت القوات الأميركية المتبقية في سوريا (شرق الفرات) بنشاط شمل توسيع قواعد ونقل أخرى، وكاد يحصل احتكاك نتيجة ذلك مع دورية روسية اعترضت طريق المدرعات الأميركية.. وفي حماة عقد الروس اجتماعاً مريباً مع مسيحيي المنطقة، لم يُعرف الهدف منه في هذا التوقيت، إلا أن تحليلات ربطته بمستقبل بشار الأسد والتغيرات التي قد تطرأ على المجتمع السوري بعد رحيله (من وجهة نظر الروس).
وفي التفاصيل، قال موقع “نورث برس” وناشطون محليون، إن قافلة تضم عشرات الشاحنات المحملة بذخائر وأسلحة، وصلت أمس السبت إلى قاعدة “قسرك” التابعة للتحالف الدولي والواقعة إلى 20 كم شرق تل تمر بريف الحسكة.
وقدمت القافلة التي كانت مؤلفة من نحو 30 شاحنة كبيرة، من قاعدة للتحالف الدولي في الشدادي بريف الحسكة.
وتزامناً مع دخول القافلة، كانت القوات الأميركية تقوم بتوسعة إحدى قواعدها بريف الحسكة، حيث أظهرت صور نشرتها مواقع إعلامية محلية قيام القوات الأميركية بتوسيع قاعدة “استراحة الوزير”.
وتحرص الولايات المتحدة على احتكار السيطرة على منابع النفط في شرق سوريا والجزيرة، وهو ما عبر عنه الرئيس الأميركي صراحة، وأبقت واشنطن لأجل ذلك 600 جندي بعد قرار ترامب الانسحاب من سوريا، إلا أن روسيا باتت تنافس الأميركان بعدما أوجدت مكاناً لها في الحسكة وسيطرت على مطار القامشلي.
لقاء روسي بقيادات مسيحية يثير تساؤلات!
في شأن آخر، وفي تحرك روسي سياسي أثار استغراباً وتساؤلات، التقى وفد من قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية بقيادات ووجهاء مسيحيين في أرياف حماة.
ووفق موقع “كلنا شركاء” فقد اجتمع وفد من القوات الروسية أمس السبت، مع شخصيات مسيحية في مدينة السقيلبية بريف حماة.
وزار قائد القوات الروسية في سوريا “يفغيني أوستينوف” مدينة السقيلبية بريف حماة، واجتمع مع عدد من الشخصيات المسيحية من “محردة وكفربهم وتومين” ومدينة حماة وقرى مسيحية أخرى في ريف حماة.
وأشار الموقع ومحللون إلى أن الاجتماع دار حول كيفية تدبر أمور المنطقة وحمايتها في حال حصول تغييرات كبيرة، مرجحاً أنّ هذه التغييرات تتعلق بمستقبل رأس النظام “بشار الأسد”.
وقال موقع “زمان الوصل” إن الجنرال الروسي التقى قائد شبيحة منطقة الغاب أو ما يسمى قائد الدفاع الوطني في السقيلبية “نايل العبد الله”، في غياب قيادات قوات الأسد و”الفرقة 25 مهام خاصة” المقربة من روسيا، فيما كانت نتائج الاجتماع غامضة وغير معلنة.
ونشرت صفحات موالية لروسيا والدفاع المحلي صوراً للقائد العسكري الروسي على أنه زار مزرعة للخيول يملكها القيادي في الدفاع المحلي “نابل العبد الله” محاولين الإيهام بأنها زيارة ترفيهية.
يذكر أن روسيا صرحت في أكثر من مناسبة أنها دخلت سوريا لـ”حماية المسيحيين”.
عذراً التعليقات مغلقة