حرية برس:
أكدت الأمم المتحدة أن خطر أزمة “كوفيد19” يتزايد لما له تأثير مدمر على سوريا بشكل عام وملايين النازحين الذين “يعيشون في ظروف تجعلهم عرضة بشكل خاص للفيروس القاتل” بشكل خاص.
وقالت المنظمة في بيان لها أمس الخميس “في سباق مع الزمن، تتسارع الجهود في سوريا لتجهيز المختبرات وعنابر العزل ورفع مستوى الوعي بشأن تدابير الحد من انتشار كوفيد-19 وتجنبه كي لا يعصف بالبلاد ويزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلا من حرب طال أمدها ودخلت عامها العاشر منذ حوالي شهر”.
وأكدت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، “نجاة رشدي” أنه يتم “تجهيز المرافق الطبية ووحدات العناية المركزة وتحديد المجتمعات الأكثر عرضة للخطر”.
وجاء ذلك في اجتماع ضمّ فريق العمل الإنساني التابع لمجموعة الدعم الدولية لسوريا وقيادات الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا والمحاور الإقليمية في الأردن وتركيا.
وقالت رشدي في بيان لها على هامش الاجتماع إن سوريا تشهد وضعاً جديداً من نوعه ولا يشبه شيئا خلال الأعوام التسعة الماضية، مضيفة أن “المساعدات الإنسانية لم تكن أكثر إلحاحا من ذي قبل في عموم سوريا لأن جميع السوريين ومن يقدم لهم المساعدة في خطر.”
وشددت على ضرورة قيام الأعضاء بضمان حصول “ملايين اللاجئين السوريين في الدول المجاورة على المساعدة، خاصة الذين يعيشون في مخيمات مكتظة ومواقع غير رسمية”، داعية إلى “التعاون معا والتحرك بشكل أسرع مع الحفاظ على نقل المساعدات الإغاثية عبر الحدود وداخل البلاد وضمان حرية حركة العامليين الإنسانيين وأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة”.
وطالبت رشدي مجموعة الدعم على “تقديم إعفاءات خاصّة في مجال الرعاية الطبية ووضع العوائق جانبا في هذه الأزمة”، بالإضافة إلى “ضمان تقديم المساعدة والدعم لجميع السوريين في عموم البلاد في أقرب وقت ممكن”.
وذكر بيان المنظمة أن المبعوث الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، ناشد مجددا “وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري في جميع أنحاء سوريا لتمكين جميع جهود التصدي إلى كـوفيد-19، معربا عن استعداده للعمل مع جميع أطراف النزاع لتعزيز مناشدته”.
وأضافت أنها أبلغت من قبل المنظمات الإنسانية أن “النظام الصحي العام في سوريا هش بعد سنوات من الحرب المدمرة، وسيتطلب الجهاز الصحي دعما كبيرا لتعزيز قدراته على مواجهة الفيروس القاتل”، مشددة على ضرورة التزود “بالمستلزمات الطبية الإضافية والأجهزة والمعدات بشكل عاجل لمواجهة تفشٍ محتمل”.
………..
عذراً التعليقات مغلقة